مرت أربعة أيام على اعتصام المكفوفين المعطلين أمام مقر وزارة التنمية الاجتماعية والتضامن، دون أن تتوصل الوزارة الوصية إلى حل يذكر، حيث قامت المجموعتان الوطنية والوطنية المستقلة للمكفوفين المعطلين باقتحام مقر وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن يوم الاثنين الماضي، لمطالبة الوزيرة نزهة الصقلي بالوفاء بالتزاماتها تجاههم، وجاء في بيان المجموعتين ما يلي: «في ظل سياسة الإقصاء والتهميش واللامبالاة، من طرف الحكومة المغربية تجاه المكفوفين المعطلين، وأمام هذا الغموض وعدم الالتزام بالوعود المتمثلة في الحل الشامل وإعطاء الأولوية للمجموعتين الوطنية والوطنية المستقلة من طرف وزارة التنمية الاجتماعية، زد على ذلك التذمر والاستياء وطول الانتظار. كل هذه الأسباب وغيرها أدت بالمجموعتين الوطنية والوطنية المستقلة للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات، إلى اقتحام مقر وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، واعتلاء سطحها والذين يزيد عددهم عن المائة فردا، باعتبارها قطاعا وصيا على المعاقين من جهة ووسيطا قانونيا بين الوزارة الأولى وباقي القطاعات الحكومية الأخرى من جهة ثانية، الشيء الذي تنص عليه دورية الوزير الأول المؤرخة ب14/05/2008». للإشارة فإن هاتين المجموعتين قد عمدتا الى اصطحاب مواد قابلة للاشتعال كالبنزين وقنينات الغاز إلى مقر هاته الوزارة دفعها إلى توقيع الوزارة المعنية على محضر تستجيب فيه لمطالب المجموعتين المتمثلة في إشراكهما في الحل بالنسبة إلى القطاعات المقبلة وإعطائهما الأولوية في المناصب المقترحة وفق المعايير المعتمدة في المجموعتين، التعجيل بإخراج حصة وزارة التنمية الاجتماعية إلى حيز الوجود، والتزام وزيرة التنمية الاجتماعية بالحل الشمولي للملف في إطار الوظيفة العمومية وفق جدولة زمنية محددة، بالإضافة إلى قيام المجموعتين بتوجيه رسالة استعجالية بواسطة وزيرة التنمية الاجتماعية إلى الوزير الأول تناشده فيها بتسريع أجرأة مذكرة 14 ماي 2008. وأفاد أحد أفراد الجمعية الوطنية للمكفوفين المعطلين، في تصريح ل«المساء»، بأنه في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب العادلة فإن المجموعتين عازمتان كل العزم على مواصلة اعتصامهما داخل مقر هاته الوزارة حتى نيل حقهما العادل المتمثل في الإدماج بأسلاك الوظيفة العمومية، بشكل فوري واستثنائي ومباشر، أو الإقدام على عملية انتحار جماعي، محملتين المسؤولية في ذلك للحكومة المغربية وعلى رأسها الوزير الأول، ومناشدتين في ذلك جميع المنابر لمساندتهما. للإشارة فقد قامت «المساء» بمحاولة الاتصال بنزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن، لكن الوزيرة أقفلت الخط بمجرد سماع اسم الجريدة.