عاد ريال مدريد اليوم للتنزه في ستاد ميستايا الذي شهد فوزه الاربعاء الماضي بكأس إسبانيا على حساب غريمه برشلونة، ليمطر شباك صاحب الملعب فالنسيا 6-3 في افتتاح الجولة ال33 من الدوري الإسباني لكرة القدم. وبهذه النتيجة قلص أبناء مدريد الفارق مع برشلونة صاحب الصدارة الى خمس نقاط بعد أن حصدوا النقطة 80 قبل دقائق من انطلاق مباراة البرسا مع أوساسونا في نفس الجولة. وحافظ فالنسيا على موقعه في المركز الثالث بتجمد رصيده عند 63 نقطة. شارك في مهرجان الأهداف كل من جونزالو إيجوايين (هاتريك) وريكاردو كاكا (هدفين) وكريم بنزيمة، فيما أحرز أهداف فالنسيا روبرتو سولدادو وجوناس وخوردي ألبا. دفع البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو بتشكيلة قوامها من اللاعبين الإحتياطيين، حيث منح نجوم الصف الأول راحة ليستعدوا جيدا للكلاسيكو المقبل مع برشلونة في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا الأربعاء المقبل في سانتياجو برنابيو. وأشرك مورينيو منذ البداية الظهير الناشئ ناتشو، بجانب إزيكيل جاراي وسرخيو كاناليس وريكاردو كاكا وجونزالو إيجوايين وإستيبان جرانيرو ولاسانا ديارا. قدم الريال بداية قوية في الشوط الأول، وتمكن من استغلال الثغرات الدفاعية والأخطاء الفادحة لمدافعي فالنسيا ومن خلفهم الحارس فيسنتي جوايتا، ونجحوا في التقدم برباعية نظيفة خلال الشوط. وكانت التسديدة القوية للفرنسي كريم بنزيمة التي ارتطمت بالقائم (ق19) جرس انذار لمهرجان الأهداف المدريدية، فبعد ثلاثة دقائق نجح اللاعب نفسه في احراز هدف الأفضلية لفريقه من متابعة لتمريرة عرضية زاحفة هيأها له الأرجنتيني جونزالو إيجوايين ليخفق جوايتا في الإمساك بها ولا يجد الفرنسي أدنى صعوبة في إيداعها بالشباك. واستعاد إيجوايين ذاكرة التهديف بإحرازه الهدف الثاني (ق30) من استغلال رائع لخطأ قاتل للمدافع الفرنسي جيريمي ماتيو الذي حاول مراوغته على بعد خطوات من مرمى فريقه، غير أن الهداف الأرجنتيني انقض على الكرة وهز بها شباك جوايتا. جاءت جميع أهداف الريال، باستثناء الثاني والسادس، بطريقة واحدة : اختراق من الجبهة اليمنى حتى حدود منطقة جزاء "الخفافيش" وتمرير عرضية أرضية للاعب المتواجد بمحازاة المرمى الذي يكتفي بوضع الكرة في الشباك بسهولة تامة في غياب الرقابة الدفاعية، فمن هذه الطريقة سجل بنزيمة وإيجوايين وكاكا أهدافهم في الدقائق (22 و38 و41 و52). وأحرز روبرتو سولدادو هدف حفظ ماء الوجه لأصحاب الارض (ق59) الا أن كاكا عاقبه باحراز هدفه الشخصي الثاني والسادس لفريقه بعد دقيقتين فقط. واستبدل مورينيو إيجوايين بأيقونته البرتغالي كريستيانو رونالدو طمعا في زيادة حصيلة الأهداف، وأملا في تصدره لقائمة هدافي البطولة، التي يتنافس عليها مع نجم البرسا، الارجنتيني ليونيل ميسي. ولكن انتفاضة فالنسيا جاءت متأخرة، حيث نجح البرازيلي جوناس في تقليص الفارق لفريقه بإحراز الهدف الثاني (ق79) من تسديدة ارضية رائعة خدعت الحارس إيكر كاسياس، قبل أن يضيف خوردي ألبا الهدف الثالث (ق84) مستغلا خمول لاعبي الريال واطمئنانهم للنتيجة، ليلتفت بعدها لاعبي الميرينجي لتأمين الدفاع والحفاظ على النتيجة حتى صافرة النهاية.