رونالدو يفيق الريال من صدمة الكلاسيكو بهدفين في شباك فالنسيا

انتزع ريال مدريد فوزا صعبا من انياب ضيفه فالنسيا بهدفين نظيفين في القمة التي شهدها ملعب سانتياجو برنابيو في الجولة ال14 من الدوري الإسباني. ودخل الريال اللقاء بغرض تضميد الجراح والإستفاقة من صدمة الكلاسيكو بعد أن تجرع هزيمة مهينة امام غريمه الأزلي برشلونة في الجولة الماضية بخماسية نظيفة، بجانب تقليص الفارق بينهما الى نقطتين بعد أن فقد الصدارة في نفس المباراة. واحتفظ الفريق الملكي بوصافة الليجا للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن أضاف لجعبته النقطة 35 بفارق نقطتين عن البرسا (37) فيما احتفظ فالنسيا بعد الهزيمة بالمركز الخامس بتجمد رصيده عند نقطة 24 نقطة. وعانى الريال قبل اللقاء من نقص عددي حاد، حيث غاب عن المشاركة كل من سرخيو راموس وريكاردو كارفاليو للإيقاف في مباراة برشلونة، كما حرمت الإصابة جونزالو إيجوايين من اللعب، ليضطر جوزيه مورينيو للدفع بلاسانا ديارا وألبارو أربيلوا وراؤول ألبيول كأساسيين، فيما احتفظ بكريم بنزيمة على مقاعد البدلاء. ولعب النجم البرتغالي وهداف الليجا كريستيانو رونالدو دور البطولة في المباراة بعد أن قاد فريقه للفوز بإحرازه هدفي الفوز (ق72 و86). بدأ اللقاء سجالا بين الفريقين، وأنقذ إيكر كاسياس مرماه من تسديدة قوية لخوان ماتا كادت أن تعلن الفرحة الأولى للفريق البرتقالي مبكرا (ق11). وبدا فالنسيا خصما عنيدا للريال، وفرض لاعبوه طوقا دفاعيا صلدا حال دون تهديد مرماهم حتى الربع الأخير من الشوط الأول الذي شهد سيطرة للفريق المدريدي وإهدار العديد من الفرص المؤكدة. وأضاع سامي خضيرة هدفا مؤكدا (ق34) بعد أن انفرد بالمرمى، الا أن الحارس فيسنتي جوايتا أنقذها ببراعة، لترتد مرة أخرى لخضيرة الذي أخطأ في إيداعها في الشباك. وعاد جوايتا للتألق من جديد بعد أن تصدى لتسديدة مباشرة لمسعود أوزيل (ق39). وحرم القائم كريستيانو رونالدو من تسجيل هدف رائع (ق46) بعد أن هيأ له أوزيل كرة عرضية لعبها البرتغالي بكعبه لترتطم الكرة بالعارضة وتحيد عن المرمى. وعاند الحظ رونالدو من جديد مع بداية الشوط الثاني بعد ان استقبل كرة عالية راوغ بها الدفاع وسددها بقوة في المرمى، الا أنها اصطدمت بالحارس ومرت بجوار مرماه بقليل. وأضاع دي ماريا هدفا مؤكدا بعد أن انفرد بمرمى فالنسيا وأراد أن يلعب كرة ساقطة من فوق جوايتا الا أنه شتتها بيده (ق48). وأهدر البديل كريم بنزيمة فرصة أخرى بعد أن صوب كرة قوية في المرمى، أنقذها جوايتا من جديد (ق57). واتخذت المباراة منعطفا أكثر إثارة بعد أن تلقى ديفيد ألبيلدا مدافع فالنسيا الإنذار الثاني ليغادر ملعب المباراة (ق64). وذاق الفريق الملكي الأمرين بعد أن تفنن لاعبوه في إضاعة الفرص السهلة فضلا عن سوء الحظ الذي لازمهم، حتى جاء الخلاص (ق72) عن طريق رونالدو الذي أحرز الهدف المنتظر بعد أن تسلم تمريرة متقنة من أوزيل انفرد بها بجانب المرمى ووضعها ببراعة في الشباك. وكاد فالنسيا أن يفسد فرحة الهدف سريعا بعد أن أضاع خواكين فرصة إدراك التعادل من تسديدة اجتازت كاسياس ومرت بغرابة بجوار المرمى. وضاعف رونالدو النتيجة قبل نهاية اللقاء (ق86) ليشعل مدرجات ويؤكد الفوز بالنقاط الثلاث ويجهض آمال الضيوف في التعادل.