أكبر المتفائلين من مناصري فريق برشلونة لم يتوقع الانتصار الساحق لفريقهم على غريمه التقليدي ريال مدريد في الكلاسيكو بخماسية نظيفة. الكلاسيكو رقم 161 الذي انتظرته جماهير الكرة في العالم اجمع بين برشلونة وريال مدريد ضمن مباريات الأسبوع الثالث عشر للدوري الإسباني لكرة القدم " الليجا"، انطلق مساء الاثنين في أجواء رياضية جميلة وأمطار غزيرة لم تثن عشاق كرة القدم من الوفود إلى ملعب الكامب نو الذي امتلئ عن آخره. وكما توقع جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة أن الكلاسيكو سيشهد هجوما من طرف واحد هو فريقه الكتالوني، فيما يكتفي الضيف الملكي ريال مدريد بالدفاع .بدأ فريق برشلونة بضغط هجومي منذ بداية اللقاء حيث كاد المخضرم ميسي تسجيل الهدف الأول في الدقيقة السادسة عندما سدد كرة عالية على الحارس كاسياس ارتطمت بالقائم. صانع الألعاب تشافي وعلى إثر تمريرة متقنة لإنييستا غالطت المدافع مارسيلو، اصطادها تشافي ووضعها من فوق حارس الريال في المرمى محرزا أول أهداف برشلونة في اللقاء. ليعود الفريق الكتالوني ويحرز الهدف الثاني عن طريق بيدرو رودريغز من كرة دافيا فيا الذي توغل داخل منطقة الجزاء ومرر عرضية لبيدرو الذي وضعها في الشباك. في الشوط الثاني توقع الجميع استفاقة الفريق الملكي غير أن فريق غوارديولا واصل خطورته الهجومية عبر المتألق ميسي الذي مرر كرتين سحريتين لديفيد فيا ليسجل الهدفين الثالث والرابع أمام ذهول عجيب للاعبي الريال. البديل جيفرين وعبر تمريرة عرضية للبديل بويان يسجل الهدف الخامس والاخير لفريقه في مرمى كاسياس. هذا هو الفوز الخامس لبرشلونة في آخر خمس مواجهات مع ريال مدريد، وغوارديولا لم يخسر قط أمام الميرنغي خلال فترة توليه قيادة البلوغرانا. ورفع الفوز رصيد برشلونة الى 34 نقطة يحتل بها صدارة الترتيب بينما تجمد رصيد ريال مدريد عند 32 نقطة في الرتبة الثانية، وتنتظره مقابلة صعبة أمام المطارد فالنسيا على ملعب البرنابيو، بينما يرحل فريق برشلونة إلى أوساسونا. وفي سياق متصل وفي خطوة رمزية لها دلالتها، احتج أصحاب ثلاث مقاهي بسيدي سليمان، على الإساءة التي يتعرض لها المغرب من طرف الحزب الشعبي الإسباني على طريقتهم الخاصة، وذلك بعدم عرض مباراة الكلاسيكو بين الغريمين التقليدين "البارصا" و"الريال" التي يتابعها المغاربة بشكل واسع. ووضع أصحاب المقاهي الثلاث لافتات على واجهة كل مقهى تعلم زبائنهم أن خدمة يوم الإثنين لن تشمل عرض مباراة الكلاسيكو احتجاجا على ما يتعرض له المغرب من ضرر لمصالحه العليا من طرف بعض مكونات الحقل السياسي بإسبانيا، في إشارة إلى الحزب الشعبي الإسباني الذي عمل جاهدة طيلة الايام الأخيرة لجعل البرلمان الأوروبي يصدر توصيات تطالب بتشكيل آلية أممية لحقوق الإنسان في الصحراء. ورغم رمزية الخطوة، إلا أنها لاقت تجاوبا سريعا بين مكونات المجتمع في سيدي سليمان، إذ تداولها البعض عبر الرسائل الهاتفية القصيرة، كما أن الخبر تم تناقله على نطاق واسع عبر المكالمات الهاتفية داخل المدينة وخارجها.