يشهد الدوري الإسباني لكرة القدم اليوم السبت فى الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المغربي قمة كلاسيكية ساخنة بين قطبي الليغا برشلونة المنتشي بانتصاراته المتتالية وغريمه التقليدي ريال مدريد الذي يعيش أوضاعا استثنائية هذه السنة. وسيكون ملعب "نوكامب" في العاصمة الكاتالونية برشلونة مسرحاً لمباراة القمة التقليدية بين صاحب الأرض والفريق الملكي ريال مدريد ضمن المرحلة 15 من الدوري الإسباني. ويدخل برشلونه لقاء اليوم بعد الفوز الكبير على فالنسيا في ملعب كامب نو بأربعة اهداف مقابل هدف. وهو سيحاول جاهدا الفوز في هذا اللقاء للحصول على ثلاث نقاط ترفع الفارق بينه وبين غريمه الريال . و سيستغل الفريق الكاتالوني عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بالنادي الملكي الذي كان تفوق عليه الموسم الماضي ذهابا وإيابا . ويتوفربرشلونه على كل الامكانيات لتحقيق الفوز في هذا اللقاء بسبب الدعم الجماهيري الكبير ووجود أسماء كبيره قادره على تغير مسار أي مباراة وفي أي وقت أمثال ميسي وكزافي وألفيش وإيطو بالإضافة إلى النجم الفرنسي تيري هنري الذي استعاد عافيته وسجل «هاتريك» في المباراة الأخيرة أمام فالنسيا . أما بالنسبة لريال مدريد الذي عين المدرب الجديد خواندي راموس خلفا للألماني شوستر فيعيش في أسوء حالاته الفنيه بسبب كثرة الاصابات التي تعرض لها لاعبوه الشيء الذي أثر في أداء الفريق وجعله يتراجع إلى المركز الخامس بفارق تسع نقاط عن برشلونة. وتوالت المصائب على الريال بعد ان تبين غياب لاعب وسطه المالي مامادو ديارا عن الملاعب حتى نهاية الموسم. كما تعج صفوفه بالاصابات أبرزها لقناصه الهولندي رود فان نيستلروي الذي سيبتعد ايضا حتى نهاية الموسم ومواطنه ويسلي سنايدر بالاضافة الى اصابات طالت المدافعين الارجنتيني غابريال هاينتسه والبرتغالي بيبي، زيادة على غياب الجناح الهولندي اريين روبن الذي حصل على الورقة الحمراء في المباراة الأخيرة للفريق أمام اشبيلية . وكما هو الحال في مختلف بقاع العالم المولعة بالكلاسيكو الاسباني سيكون هذا الحدث استثنائيا في جميع ربوع المملكة المغربية من شماله إلى جنوبه، حيث يمكن القول إن أكبر شريحة مشجعة للغريمين الإسبانيين في العالم موجودة في المغرب. فعندما يصدر الاتحاد الاسباني لكرة القدم سنويا جدول مباريات الدوري، أول ما يبحث عنه الجمهور المغربي هو موعد مباراة برشلونة وريال مدريد قبل أي مواجهة اخرى. وينتظر أن تعرف الشوارع المغربية حالة من الهدوء في الحركة المرورية حيث يتوقع أن تكتظ المقاهي عن آخرها، وهناك يبدأ تنافس من نوع آخر بين الجماهير العاشقة للفريقين فكل يمني النفس بفوزه محبوبه، بل إن البعض يذهب إلى حد الرهان عن الطف الذي سيفوز في الكلاسيكو.