اسفرت التظاهرات ضد النظام الليبي عن عشرين قتيلا على الاقل في مدينة بنغازي (1200 كلم شرق طرابلس) وعن سبعة قتلى في درنة (شرق), وفق ما نقلت صحيفة اويا الليبية القريبة من سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي على موقعها الالكتروني. ونقلت الصحيفة عن "شاهد عيان من مدينة بنغازي أنه جرى ظهر الجمعة تشييع جثامين 20 قتيلا لقوا حتفهم في التظاهرات التي شهدتها المدينة ليلة الخميس", في حين كانت الحصيلة السابقة تشير الى 14 قتيلا. كما نقل موقع الصحيفة عن "شهود عيان بمدينة درنة شرق بنغازي أن المدينة تعيش حذرا وترقبا, واحتشدت أعداد كبيرة من المواطنين في الساحات, وتجمع آخرون في ميدان الصحابة وسط مطالبات السكان بإطلاق الحريات وإصدار دستور ينظم البلاد وبناء مؤسسات المجتمع المدني", موضحا انه "جرى اخلاء جميع مراكز الشرطة في المدينة". واضاف الموقع ان "الأهالي شيعوا ظهر الجمعة جثامين خمس ضحايا قتلوا أثناء التظاهرات التي شهدتها مدينة درنة أمس الخميس, وتم التحفظ على جثتين في مستشفى المدينة". من جهة اخرى, نقلت الصحيفة انه "تم شنق رجلي أمن بعد أن تمكن المتظاهرون في مدينة البيضاء شرق بنغازي من القبض عليهما أثناء محاولة تفريق التظاهرات التي تشهدها المدينة منذ الاربعاء". كما افادت الصحيفة ان "عددا من المتظاهرين في بنغازي تمكنوا من الوصول إلى المدير الإداري لمستشفى الجلاء وسط المدينة حيث كان يعالج عقب إصابته في التظاهرات, فقاموا بقتله والتمثيل بجثته وتقطيعها". ونقلت صحيفة قورينا ان "نحو 1000 سجين تمكنوا من الفرار من سجن الكويفية صباح الجمعة, وقامت قوات الأمن بالقاء القبض على نحو 150 منهم". وافادت صحيفة اويا ان عددا من المحامين اعتصموا امام مقر محكمة شمال بنغازي تعبيرا عن "استيائهم من تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين في مدينتي بنغازي والبيضاء". واضافت ان المحامين رفعوا شعارات مثل "نعم للدستور, نعم للقانون, نعم للحوار, لا للقتل, لا للبلطجة, لا للسلبية, لا للمحسوبية, لا للفساد, مطالبين الدولة بأن تستجيب لهذه المطالب المتمثلة في الإصلاحات وتفعيل الحوار والقانون والدستور, لانها نابعة من نبض الجماهير ونبض الشعب". ويرتفع بذلك عدد القتلى في ليبيا منذ بدء التظاهرات في هذا البلد الثلاثاء الماضي الى 41 بحسب تعداد تقوم به وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر محلية متعددة.ولا يشمل هذا التعداد اربعة سجناء قتلتهم قوات الامن الجمعة بينما كانوا يحاولون الفرار من سجن الجديدة قرب طرابلس ولا الشرطيين اللذين شنقا في البيضاء.