أفادت أنباء متطابقة الخميس 17-2-2011، أن تسعة عشر شخصاً قتلوا وأصيب خمسة وثلاثون آخرون بجروح في مدينتي بنغازي والبيضاء في شرق ليبيا، في مواجهات دارت بين متظاهرين مناهضين للنظام وقوات الأمن. وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن ثلاثة عشر شخصا على الأقل قتلوا في مواجهات مدينة البيضاء، فيما تحدثت صحيفة "قورينا" المقربة من سيف الإسلام القذافي عن إقالة اللجنة الشعبية العامة للأمن العام مسؤولا أمنيا إثر سقوط قتيلين في المدينة. وكانت مواقع تابعة للمعارضة الليبية على الإنترنت قد ذكرت أن خمسة أشخاص قتلوا في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين في مدينة البيضاء (شرق) خلال مظاهرات أمس الأربعاء، وتواترت أنباء عن فرار بعض قادة الأمن الداخلي في المنطقة الشرقية. وقالت منظمة "ليبيا ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان، إن قوات الأمن الداخلي ومسلحي اللجان الثورية فرقوا تظاهرة سلمية للشبان/ مستخدمين الرصاص الحي، مما أدى إلى وقوع أربعة ضحايا. ونقلت منظمة "هيومن رايت سوليداريتي"، ومقرها في جنيف عن شهود قولهم إن قناصة متمركزين على السطوح قتلوا 13 متظاهرا وأصابوا عشرات آخرين بجروح. وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على الإنترنت عشرات الشبان الليبيين المتجمعين الليلة الماضية في مدينة البيضاء، وهم يرددون هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" في الوقت الذي اشتعلت فيه النيران داخل مبنى، بينما خلت الشوارع من عناصر الشرطة. ووجهت نداءات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لجعل الخميس "يوم غضب" ضد النظام الحاكم بقيادة العقيد معمر القذافي منذ قرابة 42 عاما. إلا أن المظاهرات بدأت قبل ذلك، في بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) حيث أصيب 38 شخصا بجروح ليل الثلاثاء / الأربعاء. من جانبها أفادت صحيفة "قورينا" الليبية المقربة من سيف الإسلام القذافي بأن مسيرات شعبية حاشدة خرجت أمس الأربعاء للتعبيرعن التأييد للقذافي.