أسفرت التظاهرات ضد النظام الليبي عن عشرين قتيلا على الأقل في مدينة بنغازي (شرق) وعن سبعة قتلى في درنة (شرق)، وفق ما نقلت صحيفة أويا الليبية القريبة من سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة 18-2-2011. وقتل ثلاثة سجناء اليوم الجمعة برصاص قوات الأمن الليبية أثناء محاولتهم الفرار من سجن الجديدة في العاصمة طرابلس، كما أفاد مصدر في الأجهزة الأمنية لوكالة الصحافة الفرنسية. وقد هددت حركة اللجان الثورية، التي تعد معقل الحرس القديم في ليبيا، الجمعة برد "عنيف وصاعق" على المتظاهرين "المغامرين" في ليبيا، وقالت إن المساس بالخطوط الحمراء "انتحار ولعب بالنار". ومن جانبها، قالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومان رايتس ووتش" نقلاً عن مصادرها في ليبيا إن قوات الأمن الليبية قتلت 24 شخصاً على الأقل في ملاحقات لمحتجين يومي الأربعاء والخميس. إلى ذلك، أعلنت ليبيا قرارها تأجيل موعد "القمة العربية" المزمع انعقادها في مارس/ آذار المقبل, وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية الرسمية الجمعة. وبحسب البيان، فإن ليبيا بوصفها الرئيسة الحالية للقمة العربية قررت تأجيل موعد انعقاد القمة العربية الثالثة والعشرين المقررة في بغداد إلى موعد لاحق، "بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة العربية". وذكر عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم، أن أمانة الجامعة لم تتسلم أي طلب رسمي لتغيير موعد القمة العربية. وقال هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية إن هذا القرار يجب أن يتخذ بشكل جماعي. وتشهد مناطق البيضاء وبن غازي الليبية منذ مساء الثلاثاء الماضي احتجاجات ومسيرات شعبية تطالب بسقوط حكومة الرئيس معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 40 عاماً. ونزل الآلاف من المحتجين المناهضين للحكومة في ليبيا إلى شوارع مدينة بنغازي الشرقية الجمعة، بعد مظاهرات أدت خلال يومين إلى سقوط أكثر من 20 شخصاً إثر اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن. ومن المتوقع أن تشيع جنازات القتلى اليوم في مدن بنغازي والبيضاء. وذكرت إذاعة "بي بي سي" البريطانية أن محتجين جلبوا خياماً للاعتصام في الشوارع.