أكدت شركة (وينستين) للانتاج السينمائي اليوم أن الملكة البريطانية إليزابيث الثانية "تأثرت" بمشاهدة فيلم "خطاب الملك"، والذي يدور حول مشكلات التلعثم التي كان يعاني منها والدها الملك جورج السادس. وقال هارفي وينستن "باسم المخرج توم هوبر، والمنتجين لاين كانينج، وايميلي شيرمان، وجاريث أونواين، والممثلين كولين فيرث، وجيوفري روش، وهيلينا كارتر، وباقي الممثلين : نحن نشعر بفخر وامتنان بعد أن راق الفيلم لجلالتك". وأضاف وينستن "لقد قام جميع الأشخاص بهذا العمل بحب، وهذا هو تقدير كبير". ومن جانبه أوضح سيناريست الفيلم ديفيد سيدلر أن معرفة "تأثر" الملكة بهذا الفيلم "يبهرك، ويجعلك تشعر بالتواضع الشديد". وأشار "عندما كانت الملكة أما منذ 30 عاما، طالبتني بالانتظار، وعدم رواية القصة وهي على قيد الحياة لأنها تذكرها بهذه الأحداث التي كانت مؤلمة للغاية، وأدرك مدى عمق المشاعر التي كانت في اللعبة". وأكد "والان تم كتابة هذه القصة وتم تصويرها بقدر كبير من الحب وعشق والاحترام ازاء والدها". ويصف الفيلم الصعوبات التي واجهها جورج السادس عند وصوله إلى الحكم بعد تنازل أخيه عن العرش عام 1936 ليتزوج من ليدي سمبسون، وهو ما سبب حرجا كبيرا للعائلة المالكة. ولجأ الملك الى معالج نفسي استرالي ليساعده على السيطرة على تلعثمه خاصة وأنه في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ بريطانيا كان يتوجب عليه بعد تربعه على العرش، توجيه رسائل عبر الراديو إلى سكان 58 دولة تشكل الإمبراطورية البريطانية، أي ربع عدد سكان العالم. لكنه كان يجد صعوبة في إخراج الكلمات من فمه، في حين كان عدوه أدولف هتلر يلقي خطابات رنانة تتميز بالفصاحة وتلهب حماس الجماهير. ويجد الملك نفسه أمام مشكلة جديدة، حيث أن خبير النطق يحب الدعابة والسخرية، وهو ما كان يثير حفيظة الملك ويجعله يكره محاضرات التعلم، ويرفض تنفيذ تعليماته، وينتهي الفيلم بتخطي جورج السادس لأزمته ليكون أحد أهم ملوك بريطانيا في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية.(إفي)