صوفي تيلور اتهم ناشرون كبار موقع جوجل الخميس باستغلال التراث الادبي الفرنسي //بشكل وحشي// حيث أقاموا دعوى قضائية ضد محاولة محرك البحث العملاق تصوير نسخ رقمية من الكتب ووضع مقتطفات منها على الانترنت. وطلبت دار النشر /لامارتينيه/ واتحاد الناشرين الفرنسيين وجماعة /اس.جي.دي.ال/ للمؤلفين من محكمة في باريس تغريم جوجل 15 مليون يورو /09ر22 مليون دولار/ و100 ألف يورو عن كل يوم يستمر فيه انتهاك حقوق النشر من خلال تحويل الكتب الى نسخ رقمية. وتأتي هذه القضية تتويجا لمعارضة مستمرة منذ ثلاثة أعوام لما يقول الناشرون انها خطة وضعها محرك البحث العملاق في عام 2005 لانشاء مكتبة هائلة على الانترنت دون أخذ موافقة مسبقة. وقال يان كولان محامي الناشرين الفرنسيين للمحكمة //هذه طريقة فوضوية لتخزين التراث الفرنسي بشكل وحشي.// وتابع قائلا //تحويل المطبوعات الى نسخ رقمية هو اعادة انتاج.// وقال كولان ان القضية التي تستهدف الوحدة الفرنسية التابعة لشركة جوجل ينبغي أن تنظر بموجب القانون الفرنسي لان الناشرين والاعمال التي جرى تحويلها الى نسخ الكترونية والمؤلفين فرنسيون. وردت محامية جوجل بأن الشركة لا تنشيء مكتبة وانما خدمة بحث عن الكتب تتيح الحصول على المعلومات بقدر أكبر من الحرية. وأضافت المحامية ألكسندرا نيري //جوجل ليست منظمة خيرية وانما شركة تجارية ولكن ذلك لا يعني أنها مدانة بارتكاب أعمال غير قانونية// وقالت ان الناشرين لا يملكون حقوقا في النسخ الالكترونية من الكتب. ومن المتوقع أن تصدر المحكمة قرارها بحلول 18 ديسمبر كانون الاول القادم. وتأتي الدعوى الفرنسية بعد أن أبرمت الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها اتفاقا مع جماعات للمؤلفين والناشرين في الولاياتالمتحدة في وقت سابق من هذا العام يتيح لها تصوير الكتب لوضعها على شبكة الانترنت. وعارضت ألمانيا تسوية مقترحة - توصلت اليها جوجل مع اتحاد المؤلفين ورابطة الناشرين الامريكيين واخرين في العام الماضي - تقضي بأنه يمكن لجوجل تحويل كتب لمؤلفين ألمان الى نسخ رقمية دون موافقتهم. وقامت جوجل الى الان بتصوير نحو عشرة ملايين كتاب من خلال اتفاقات مع مكتبات وناشرين ومؤلفين ولكن دون الحصول دائما على تصريح من أصحاب حقوق النشر والتأليف ومالكي الكتب التي نفدت طبعاتها والتي يصعب العثور عليها.وترى جوجل أن تصوير ونشر ملايين الكتب على الانترنت يجعل الحصول على المعلومات من خلال الانترنت أكثر ديمقراطية.