أكد وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط أن الاستراتيجية التي أعدتها الوزارة تهدف إلى تحقيق إقلاع رياضي فعلي بفضل العمل المشترك والمتكامل وتظافر الجهود بين الوزارة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والجامعات الرياضية الوطنية. وقال بلخياط , خلال لقاء تواصلي مع الصحافة الأربعاء بالدارالبيضاء , إن هذه الاستراتيجية تندرج في إطار الرؤية المستقبلية 2020 التي تتوخى بأن تكون المملكة "بلد شباب مواطن ومتفتح وأرض الرياضة ومنبع الأبطال". وقدم الوزير خلال هذا اللقاء, الذي تميز بنقاش بناء وطرح مجموعة من الاقتراحات العملية لاثراء هذه الاستراتيجية, الخطوط العريضة ل" خارطة طريق" الوزارة على المدى القريب الذي يمتد إلى حدود سنة 2012 والمدى المتوسط والبعيد إلى غاية سنة 2016. وأبرز أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى النهوض بالرياضة ذات المستوى العالي وتوسيع قاعدة عدد الممارسين, من خلال خلق تصور جديد للأندية الرياضة القريبة من جميع المواطنين, حيث سيتم بناء حوالي 1000 مركز سوسيو رياضي للقرب في أفق 2012, بمختلف مدن وقرى المملكة, علما بأن نسبة الممارسة الرياضية في المغرب لا تتجاوز حاليا واحد بالمائة. وقال إن الاستراتيجية تشمل على المدى القصير تدعيم البنيات التحتية الرياضية بإتمام أشغال بناء ملاعب مراكش وطنجة وأكادير والشروع في إنجاز ملعب الدارالبيضاء الكبير واعتماد برنامج لتأهيل التجهيزات الرياضية القائمة وتنظيم المغرب لتظاهرة رياضية من الحجم الكبير في أفق عام 2012 أو 2013 وإقامة أربعة مراكز لرياضات النخبة إما عن طريق الوزارة أو الأندية وإصدار قوانين ونصوص تطبيقية حول الرياضة والتربية البدنية ومكافحة الشغب والمنشطات ونظام الاحتراف في كرة القدم, معلنا في هذا الصدد أن أول بطولة احترافية ستنطلق في موسم 2011 - 2012. أما على المدى المتوسط والبعيد فإن خارطة الطريق تقضي بإتمام أشغال ملعب الدارالبيضاء الكبير في عام 2013 وبناء 12 مركزا لرياضات النخبة تعمل بنظام "رياضة ودراسة" وخلق 12 ناديا متعدد الرياضات تشمل على الأقل خمسة أنواع رياضية إثنان منها تعمل بظام الاحتراف. وقال بلخياط إن الهدف المتوخى هو مضاعفة نسق الاستثمارات ثلاث مرات في التجهيزات الرياضية في السنوات الثلاث القادمة ومضاعفة ميزانية تسيير الوزارة مرتين وتوفير الإمكانيات الضرورية لجعل (كرة القدم وألعاب القوى والملاكمة والتايكواندو والجيدو والتنس والكراطي وكرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة والسباحة والفروسية). كما أن الهدف المتوخي يتمثل في مضاعفة عدد المجازين الممارسين للأنشطة الرياضية من 260 ألف حاليا إلى 520 ألف في عام 2016 ومضاعفة عدد الميداليات في الدورات الأولمبية المقبلة والعمل على تنظيم تظاهرة دولية من الحجم الكبير قبل عام 2020 ورد الاعتبار وتثمين التاريخ والتراث الرياضي الوطني من خلال إنشاء متحف وطني للرياضة وتنظيم معرض للرياضة وخلق ناد يضم قدماء الأبطال الرياضيين المرموقين بغية الاهتمام بهم ورد الاعتبار لأمجادهم الرياضية وتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية لهم.وأكد منصف بلخياط التزام الوزارة بدعم اللجنة الوطنية الأولمبية والجامعات الرياضية ووضع إطار قانوني وجبائي ملائم وتقوية الأندية والعصبة الاحترافية المقبلة والرفع من الإيرادات الرياضية وتعزيز شبكة التجهيزات الرياضية وتكوين الأطر نوعا وكما قصد تأمين التأطير الإداري والتقني للجامعات وضمان الانسجام والتناسق بين تنمية الرياضة القاعدية والنخبوية .