ما زالت ليو شيا، زوجة المنشق الصيني الحائز على جائزة نوبل للسلام والمحتجز ليو شياوبو، مختفية بعد أن فقد معارفها الاتصال بها عندما نقلت تحت الحراسة إلى السجن الذي يقضي فيه زوجها عقوبته. وقال محامي حقوق الإنسان تينج بياو، واحد من المنشقين الذين اعتقلوا وأطلق سراحهم خلال اليومين الماضيين لعلاقتهم الوطيدة بالزوجين ولتأييدهم للإصلاح السياسي الذي اقترحه ليو، في تصريحاته لوكالة (إفي) "لا نعرف شيئا عنها حاليا". ونقلت صحيفة (زهونجشي ريباو) التايوانية اليوم عن أقارب ليو شيا قولهم إن السلطات الذين اقتادوها من منزلها الجمعة بعد الإعلان عن نبأ الجائزة، سيسمحون لها بالاجتماع مع زوجها في مكان سري ربما غدا، على الرغم من عدم التأكيد على ذلك. وتعيش ليو شيا (49 عاما) تحت المراقبة منذ أن اعتقل زوجها (54 عاما) في ديسمبر/كانون أول 2008 وحكم عليه في عام 2009 بعقوبة السجن لمدة 11 عاما بتهمة "تخريب سلطة الدولة" عقب تزعمه لتحرير بيان سياسي يطالب فيه بتطبيق الحقوق الديمقراطية الدستورية. ومنذ ذلك الحين، تم استجواب واعتقال أكثر من 300 مفكر ومنشق وقعوا على الوثيقة، الأمر الذي لم يحل دون توقيع عشرة آلاف شخص عليها في الوقت الحالي. وتم تشديد المراقبة على منزل الزوجين ليو الجمعة عندما احتشد عشرات الصحفيين هناك انتظارا لتصريحات الزوجة التي تحدثت مع بعض وسائل الإعلام وأرسلت بيانا تطالب فيه بإطلاق سراح زوجها. وأشار شقيق المنشق الفائز بالجائزة القديرة إلى أن ليو شيا اتفقت مع السلطات على عدم مقابلة وسائل الإعلام الدولية مقابل الاتفاق على عقد لقاء مع زوجها في سجن جينزهو بمقاطعة لياونينج، وعلى بعد 480 كلم شمال شرقي العاصمة الصينية، لإخباره بفوزه بالجائزة. وأضاف أنه كان ينبغي أن يتم اللقاء أمس السبت. جدير بالذكر أن حكومة بكين أعربت الجمعة عن رفضها منح الجائزة للمعارض، الذي تعتبره متهما مدانا في محاكمة عادلة، ووصفت قرار اللجنة النرويجية المسئولة عن الجائزة بأنه "سبة" للقواعد التي اتبعتها في منح نوبل السلام. (إفي)