يمثل مجددا خمسة مغاربة معتقلين في الجزائر أمام المحكمة بالجزائر العاصمة في نهاية أكتوبر المقبل، وكان هؤلاء المغاربة الخمسة اعتقلوا عام 2006 عندما أرادوا الالتحاق بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في منطقة القبايل. وتشتبه السلطات الجزائرية في أن الخمسة كانوا يسعون إلى الالتحاق بتنظيم « القاعدة »، وهم ياسين بوحليت وبلال العبدي ومحمد الحمدي وعبد الغني شبة وصلاح الدين لقرين حسب ما أوردته مصادر جزائرية. ويُتهم أفراد المجموعة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 24 عاماً، بجناية "الانخراط في جماعة إرهابية." إلى ذلك ، ذكرت مصادر جزائرية أن ما لا يقل عن ثمانية مغاربة آخرين يوجدون حاليا رهن الاعتقال بسجون الجزائر بدون محاكمة بعد وقوعهم في قبضة كمائن الجيش الجزائري المنصوبة لعناصر معاقل تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي المنتشرة معسكراتها بمنطقة القبائل. ولم تذكر المصادر ذاتها شيئا عن هوية المغاربة الموقوفين و إن كانت المعلومات المتوفرة ترجح فرضية انتمائهم إلى خلايا مسلحة ذات جنسيات مختلفة دأبت السلطات الأمنية الجزائرية على الإعلان عن تفكيكها. وكانت الجزائر قامت بتسليم هشام العلمي أحد السجناء التسعة الفارين منذ السابع من شهر أبريل الماضي من السجن المركزي بالقنيطرة إلى المغرب . وسعى العلمي إلى ربط الاتصال بدرودكال ، زعيم الجماعة السلفية المتمركزة بمنطقة القبائل، لمبايعته كأمير للجهاد باسم الخلايا الإرهابية،و تدارس سبل الدعم المالي واللوجيستيكي بين مكونات المجموعتين التي تدين بالولاء المذهبي و السياسي لأسامة بن لادن وما زال مصير وهوية المسلحين الآخرين اللذين اعتقلا رفقة العلمي مجهولا ، حيث لا تستبعد تكهنات أن يتعلق الأمر بالنسبة لأحدهما بالمدعو موهيم السجين التاسع الفار من معتقل القنيطرة ، والذي ما زال رسميا موضوع مذكرة بحث صادرة عن الأمن المغربي . تجدر الإشارة إلى أن المغرب والجزائر يجري بينهما تعاونا في مجال مكافحة الإرهاب وسبق للجزائر أن سلمت قبل العلمي العديد من المغاربة أرادوا الالتحاق بتنظيم القاعدة على أراضيها وتمت إدانتهم في محكمة سلا المتخصصة في قضايا الإرهاب