أكدت إلينا إسبينوسا وزيرة البيئة والريف والملاحة الإسبانية أول أمس الأربعاء، أن مدريد ستبذل قصارى جهدها لكي لا يشكل تجديد اتفاقية الصيد البحري المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أي مشكلة. وخلال تصريحات أدلت بها في جامعة منندث بيدال الدولية بمدينة سانتاندير الإسبانية، قالت إسبينوسا إن إسبانيا ستعمل على ألا تتسبب الأحداث الأخيرة التي وقعت بينها وبين المغرب في تعطيل تجديد اتفاقية الصيد البحري. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي هو الذي ينبغي عليه التفاوض حول تجديد اتفاقية الصيد، ولكن إسبانيا ستمد يد العون في هذا الصدد. وأشارت إلى أن اتفاقية الصيد عادت بالنفع على قطاع الصيد الإسباني، نظرا لأن مدريد أكبر متنفع بها كما أنه ساعد المغرب في الوقت نفسه على تطوير موانئها وبنيتها التحتية. يشار إلى أن اتفاقية الصيد البحري التي أبرمها المغرب مع الإتحاد الأوروبي سينبغي تجديدها في مارس السنة المقبلة. وسيتوقف أسطول الصيد البحري الإسباني، والأندلسي بصفة خاصة، عن ممارسة عمليات الصيد البحري في المياه الاقليمية المغربية في مارس من السنة المقبلة وهو التاريخ الذي ستنتهي معه، مدة الإتفاقية التي عقدها المغرب مع الاتحاد الأوروبي والتي مدتها أربع سنوات، والتي استفاد من خلالها أسطول الصيد البحري، بما مجموعه 119 رخصة صيد، مقابل تعويض مالي سنوي، قدره حوالي 40 مليار سنتيم..