عرفت مجموعة من المستشفيات المغربية نفاذ الدماء الضرورية لإنقاذ ضحايا حوادث السير التي ارتفعت وتيرتها في الصيف حيث سجل نقصا كبيرا وخاصة في العاصمة الإدارية الرباط والبيضاء في كمية الدماء المتبرع بها بسبب بروز مجموعة من الأصوات التي تزرع الشك في نفوس المتبرعين حول مسار الدماء التي يتبرعون بها مما خلق صعوبة في إنقاذ العشرات من الضحايا الذي يلجون المستشفيات يوميا أغلبهم ضحايا حوادث السير التي ترتفع وتيرتها في فصل الصيف . وفسرت مصادر مطلعة هذا النقص الكبير في كمية الدماء على صعيد المستشفيات الوطنية إلى تراجع عدد المتبرعين بالدم بالرغم من الحملات التوعية التي تقام على طول السنة لحث المواطنين على التبرع بالدم، حيث سجل في الآونة الأخيرة تراجع الإقبال الكبير على مراكز تحاقن الدم التي كانت تعرف في وقت سابق وجود طابور طويل أمامها قبل أن تعرف ما يشبه هجرة جماعية للمتبرعين بالدم مما يزيد من خطورة الوضع في المغرب ويدق ناقوس الخطر حول المستقبل الصحي بالمغرب. ولمواجهة هذا النقص الخطير تنظم حاليا في المغرب حملات واسعة النطاق للتبرع بالدم وذلك من أجل مواجهة هذا النتقص الكبير في هذه المادة على صعيد المستشفيات المغربية وتحاول هذه الحملات زرع ثقافة التبرع بالدم كعمل إنساني يترجم روح التضامن والمواطنة الحقة، وتؤكد مصادر مطلعة أن حاجيات المستشفيات من مادة الدم لا تقل يوميا عن 80 كيسا لكل مستشفى ، موضحة أن أهم المصالح الطبية التي ترتفع طلباتها من الدم تتمثل في أجنحة الأنكولوجيا وسرطان الدم والولادة. والمستعجلات والقصور الكلوي يذكر أنه يمكن لأي لإنسان بين سن 17-60 سنة التبرع بالدم إذا كان لايعاني من أي أمراض مزمنة، أما من يعاني من مرض حاد عابر فيكمنه التبرع بعد تماثله الشفاء التام بعد استشارة الطبيب. ويجب ألا يقل وزن المتبرع عن 50 كلغ ونسبة الهيموجلوبين بين 13-17,5 جم في الرجال وبين 12-14,5 جم في السيدات، كما يجب أن يتراوح ضغط الدم بين110/60 إلى 140/90 مع انتظام دقات القلب بين 50 - 100 دقة في الدقيقة ولاتزيد درجة حرارة الجسم عن 37,3 درجة مئوية. ولا توجد مطلقأ أي مخاطر التبرع بالدم فكمية الدم التي تسحب عند التبرع كمية بسيطة تقدر تحو الي 450 مليلترا وهذه تمثل فقط 8% من متوسط حجم الدم عند الشخص البالغ، والذي يصل إلى 5-6 لترات من الدم، ويتم السحب تحت إشراف الطبيب المختص بعد أن يتأكد من لياقة الشخص وقدرته على التبرع. وتتم أيضأ عملية التبرع تحت الإشراف المباشر لأطباء متخصصين أول ما يحرصون عليه هو سلامة المتبرع. ومن هذا المنطلق يتم فحص المتبرع فحصا دقيقا ويتم تقدير نسبة الهيموجلوبين في دمه قبل السماح له بالتبرع وبالإضافة إلى ذلك فإن الأدوات التي تستخدم في سحب الدم من المتبرع أدوات معقمة،ولم يسبق استخدامها من قبل ولاتستعمل بعد ذلك مطلقا حيث يتم التخلص منها بالطرق الصحية السليمة.