تعرضت سيارة تابعة للشرطة الفرنسية لإطلاق نار في اليوم الثالث على التوالي من أعمال الشغب العنيفة التي تشهدها مدينة جرونوبل جنوب شرقي البلاد احتجاجا على مصرع أحد اللصوص برصاص الشرطة. وعلى الرغم من ذلك وصفت مصادر شرطية الوضع في حي فيلنوف ب"الهادىء" بعد أحداث العنف الذي يشهدها الحي منذ يوم الجمعة الماضي بحرق السيارات وإطلاق النار ضد قوات الأمن. ووفقا لمصادر رسمية، فإن إطلاق النار الذي استهدف سيارة الشرطة وقع في الساعات الأخيرة من الأحد دون سقوط ضحايا. وأضافت انه تم إشعال الحريق في قرابة 80 سيارة منذ يوم الجمعة الماضي. وكانت السلطات لا تزال تحتجز الأحد ثلاثة أشخاص من أصل 20 كانت قد القت القبض عليهم منذ اندلاع أعمال الشغب، في حين سيمثل ثلاثة شباب اليوم أمام إحدى المحاكم بتهمة محاولة سرقة متجر في المنطقة مساء الجمعة. وكان وزير الداخلية الفرنسي، بريس أورتفو، قد انتقل إلى المدينة الأحد وأكد أن السلطات تعتزم أن تستعيد المنطقة هدوءها "في أقرب وقت ممكن" وبأية وسيلة مثل نشر نحو 250 شرطيا ومروحية في المنطقة. وبدأت أحداث العنف على ما يبدو بهجوم على ترام شنته مجموعة من الشباب المسلحين بعصي كرة البيسبول وقضبان من الحديد، وفقا لرواية مسئولي الأمن. وأضرمت المجموعة النيران فيما بعد في العديد من السيارات كما أحرق أحد معارض السيارات. يشار إلى أن المتظاهرين يحتجون على مصرع كريم بودودا (27 عاما) والذي لقي حتفه بطلقات الشرطة أثناء هروبه مع شخص آخر في سيارة بعد أن قام بالسطو على أحد الملاهي الليلية مساء الخميس الماضي. وكان بودودا قد أدين ثلاث مرات من قبل بتهمة السرقة تحت تهديد السلاح، ويبدو أنه ينحدر من حي فيلنوف، حيث كانت تبحث الشرطة عن اللص الثاني الذي لاذ بالفرار خلال مطاردته.(إفي)