اتخذ الرئيس نيكولا ساركوزي اليوم خطوة لصالح المحاربين القدامى الذين شاركوا في الجيش الفرنسي من المستعمرات السابقة بشمال أفريقيا، يقضي بأن يكون بامكانهم تقاضي نفس المعاش الذي يحصل عليه نظرائهم من الفرنسيين. ويمثل هذا القرار الذي صادق عليه مجلس الوزراء وضع حد للتمييز الساري منذ 45 عاما، حيث كانت معاشات المحاربين القدامى من المغاربة في الجيش الفرنسي مجمدة، لأنهم حصلوا على جنسيات بلدانهم لدى استقلالها. وخلال مأدبة غذاء شارك فيها رؤساء الدول التي كانت مستعمرة من قبل فرنسا في السابق، بمناسبة العيد الوطني غدا، أشار ساركوزي "هناك ديون لا يمكن سدادها مطلقا، مثل تلك المستحقة علينا لدولكم للدفاع عن فرنسا الحرة والمساعدة في تحريرها" من الاحتلال النازي في الحرب العالمة الثانية. وأضاف "حان وقت الاعتراف بكل اجلال" بأن المحاربين القدامى يجب أن ينتفعوا بمعاشات مساوية لتلك التي يحصل عليها الفرنسيون. ووفقا لتقديرات وزارة الدفاع الفرنسية، فإن عدد الأشخاص الذين سينتفعون من هذا القرار يصل الى 30 ألف شخص، وذلك بعد أن اعترف المجلس الدستوري يوم 28 من مايو/آيار الماضي، بأن الوضع السابق يعد اجراءا تمييزيا. (إفي)