اكد الصحافي العراقي منتصر الزيدي الذي اشتهر بعدما رشق الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بحذائه, رغبته في الاقامة في سويسرا في مقابلة مع قناة التلفزيون السويسري الناطقة بالفرنسية بثت الاثنين. وقال الزيدي للمراسل الخاص لقناة +سويس روماند+ اوليفييه كولر الذي التقاه الخميس "ارغب حقا في الاقامة الى سويسرا لانها بلد محايد ولانها لم تؤيد احتلال العراق". واضاف ان "سويسرا تضم الكثير من المنظمات الدولية التي يدافع بعضها عن الاطفال, وسويسرا بلد له تقليد ديموقراطي عريق وهي نموذج للعالم". من جهة اخرى اعلن الصحافي العراقي عزمه على "القيام بعملية كبيرة" لجمع الاسر العراقية لترفع شكوى جماعية ضد جورج بوش الذي يريد منتصر الزيدي ان يحاكم هو وكل الذين تعاونوا معه امام محكمة دولية على "جرائم الحرب التي ارتكبت خلال احتلال العراق". واكد الزيدي, الذي اطلق سراحه الثلاثاء الماضي, للقناة انه تعرض للضرب بقضبان حديد وعذب ايضا باسلاك الكهرباء وباغراقه في المياه خلال اعتقاله. والزيدي الذي حكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة الاعتداء على رئيس دولة خلال زيارة رسمية, يعتبر بطلا في نظر كثيرين في العالم العربي. وقد اطلق سراحه بعد تسعة اشهر لحسن السير والسلوك. وكان الزيدي قد القى بفردتي حذائه على الرئيس الاميركي السابق في 14 كانون الاول/ديسمبر الماضي خلال مؤتمر صحافي وداعي في بغداد وهو يصيح "هذه قبلة الوداع يا كلب". وفي شباط/فبراير الماضي, اعلن محامي من جنيف انه قدم طلب لجوء سياسي في سويسرا باسم منتصر الزيدي, موضحا ان الصحافي العراقي يرغب في الاقامة في جنيف حيث يمكنه العمل كمراسل في المقر الاوروبي للامم المتحدة.الا ان شقيق اصغر للزيدي نفى انذاك ما قاله هذا المحامي مؤكدا انها "اكاذيب".