حسم حزب الحركة الشعبية في الترتيبات النهائية من أجل عقد مؤتمره الحادي عشر ببوزنيقة أيام 11 و12 و13 يونيو الجاري بتكلفة قدرها مصدر مطلع بنحو ثلاثة ملايين درهم تشمل تكلفة الممون،والإقامة،واستقبال الوفود الأجنبية،وتكلفة التواصل،والمنشورات والإعلانات وشعارات مكتوبة بحروف تيفناغ.. وقد تم إسناد مهمة التدبير الميداني للمؤتمر بشكل عام لأغلبية أعضاء الشبيبة الحركية في إشارة إلى ضرورة تكوين الخلف،حسب تعبير مصدر مطلع. من جهته قال سعيد امسكان،رئيس لجنة انتداب المؤتمرين، في تصريحه ل :"النهار المغربية" أن كل الترتيبات تم اتخاذها من أجل ضمان حق الترشح لجميع المؤتمرين من أجل جميع المناصب بما في ذلك منصب الأمين العام. وفي جوابه على الانتقادات التي وجهت إلى الحزب من لدن عضو المكتب السياسي،محمد الفاضلي،في وقت سابق قال امسكان إن الفاضلي من حقه أن يعبر عن طموحه لبلوغ الأمانة غير ان الطريقة التي رافقت ذلك فيها "بعض التشويش" على مسار الحزب. وعن تأخر موعد انعقاد المؤتمر (مارس الماضي) قال امسكان إن ذلك كان بسبب الانتخابات الجماعية التي حالت دون إمكانية عقد اجتماع للجنة المركزية سنة 2009. واعترف امسكان بأن حزب الحركة الشعبية يعاني مشاكل في بنيته الجهوية نتيجة تراكم تاريخي ينبغي تجاوزه،وهذا الأمر كان وراء رفض فكرة إسناد مهمة انتداب المؤتمرين لفروع جهوية لأنه ليست هناك إمكانية لتأسيس فروع جهوية كثيرة في زمن قياسي،حسب قوله. وفيما يتعلق بالاتفاق على تنظيم مؤتمر محدود في 2500 مؤتمر قال امسكان إن الاتفاق على هذا العدد مر بمراحل عسيرة في اللجنة التحضيرية مؤكدا أن هو شخصيا كان مع فكرة تنظيم مؤتمر بعدد محدود من أجل مناقشة القضايا الكبرى،واعتماد نظام الديمقراطية والشفافية في كل شيء. وربط امسكان تشبته بفكرة الثمتيلية في المؤتمر بكونه رفقة آخرين كانوا معجبين بالحزب الاشتراكي الفرنسي الذي رشح سيغولين روايال للرئاسة الفرنسية عقب مؤتمر لم يتجاوز عدد أعضائه 900 في وقت أن عدد منخرطي الحزب فعليا هم 400 ألف. من جهته اعتبر ادريس السنتيسي،رئيس الفريق الحركي في تصريحه ل :"النهار المغربية" أن الإعداد للمؤتمر يتواصل بشكل ناجح،وأن كل الخلافات التي رافقت انتداب المؤتمرين تم حلها بشكل شبه كامل. واعتبر السنتيسي أن اللغة الوحيدة التي سيتم اعتمادها في المؤتمر هي لغة الصناديق الزجاجية مؤكدا أن ما تم تداوله من حركة تصحيحية –حسب قوله- ماهو إلا حركة ذاتية تقتصر على عضوين فقط من المكتب السياسي يبحثان عن عضوية المكتب السياسي المقبل خارج صناديق الانتخاب. وأكد السنتيسي أن بعض القيادات القديمة لم تتمكن من الحصول على صفة مؤتمر نتيجة اعتماد منطق الاقتراع في المؤتمرات الجهوية التي كانت تحضرها شاشة التلفزة في كثير من الأحيان،حسب قوله.وعن الحضور النسائي في المؤتمر الحادي عشر قالت زهرة الشكاف،رئيسة الاتحاد الحركي النسائي وعضوة المكتب السياسي للحركة الشعبية، إن المؤتمر المزمع عقده سيتميز بحضور نسائي يناهز 15 في المائة غير أن المقررات التي سيصادق عليها المؤتمر ستحدد 20 في المائة لصالح المرأة كأقل نسبة في جميع الأجهزة. يذكر أن وزير الدولة،امحند العنصر،هو الأوفر حظا للظفر بمنصب الأمين العام للحركة الشعبية لولاية أخرى في ظل غياب منافس،وفي ظل قبول المحجوبي احرضان بالعضوية الشرفية كتكريم له على جهوده في حزب السنبلة.