عاد عبد الرحمان اليوسفي إلى المغرب وتراجع عن موقفه ليقود مسيرة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وذلك في يوليوز سنة 1995 ، وفي نفس الوقت تحمل مسؤولية إدارة صحافة الحزب . وفي سنة 1996 ولأول مرة الحزب يصوت ب "نعم" لصالح الدستور ، حيث كان تصويت جميع أعضاء اللجنة المركزية باستثناء أربعة إخوة . ظل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قطب رحى المعارضة في المغرب لمدة طويلة ، هذا الحزب الذي خرج من رحم الحركة الوطنية والتي كانت في الأصل حركة سلفية خلال سنوات ثلاثينات والأربعينات والخمسينات . بل أصبح هذا الحزب القوة السياسية المغربية الأولى مع بداية التسعينات وقد كان فوزه في الانتخابات التشريعية يوم 14 نونبر 1997 بنسبة 9 . 13 في المائة من الأصوات أي 57 من مجموع مقاعد مجلس النواب المغربي . هو الذي أدى إلى تعيين الملك الحسن الثاني للكاتب الأول للحزب رئيسا للوزراء بتاريخ 4 فبراير 1998 ، وتم الإعلان عن حكومة التناوب التوافقي برئاسة عبد الرحمان اليوسفي في 14 مارس 1998 . عقد الاتحاد الاشتراكي مؤتمره السادس مابين 28 مارس و 2 أبريل 2001 بمكتب الصرف بالدارالبيضاء، هذا المؤتمر الذي غادره مجموعة من المناضلين من بينهم: محمد نونبير الأموي ، محمد الحبيب الفرقاني ، عبد المجيد بوزوبع ، محمد الساسي وخالد السفياني ونجيب أقصبي وآخرون ... وتم انتخاب المكتب السياسي من 21 عضوا و اللجنة الإدارية من 87 عضو . عبد الرحمان اليوسفي الكاتب الأول للحزب والوزيرالأول ، ألقى عرضا ببروكسيل سنة 2002 ، في موضوع "تجربة ديمقراطية بالمغرب" حيث طرح الأسئلة الحقيقية للانتقال الديمقراطي . وفي نفس السنة كانت الإنتخابات التشريعية وبعدها تم تنصيب حكومة ادريس جطو التي اعتبرت انقلابا على الحكم وعلى الديمقراطية وعلى المؤسسات ، حيث لم تحترم المنهجية الديمقراطية . وفي 4، 5، 6 أبريل 2003 تم تأسيس البديل النقابي من أجل نقابة ديمقراطية حداثية تساهم في التنمية وتدعم النضال الديمقراطي وقادرة على مواجهة تحديات العولمة . تحمل إسم "الفيدرالية الديمقراطية للشغل" وتحمل مسؤولية الكاتب العام الأخ الطيب منشد. في سنة 2003 قدم عبد الرحمان اليوسفي استقالته من الكتابة الأولى للحزب وكذلك من إدارة جريدتي "الاتحاد الاشتراكي" و"ليبراسيون" واعتزل العمل السياسي . عقد الحزب مؤتمره الوطني السابع ببوزنيقة بتاريخ 10 ، 11 ، 12 ، 13 يونيو 2005 ، تحت شعار "معا، لبناء مغرب جديد". وقد تم انتخاب محمد اليازغي كاتب أول وعبد الواحد الراضي نائبا له ، بالإضافة إلى الأجهزة الوطنية أي المكتب السياسي مكون من 25 عضو، والمجلس الوطني . وفي سنة 2006 قدم محمد اليازغي استقالته من الكتابة الأولى ومن المكتب السياسي ومن مسؤوليته على إدارة جريدتي الحزب واحتفظ بعضويته في المجلس الوطني . ثم انعقد المؤتمر الثامن الشطر الأول ببوزنيقة أيام 13 ، 14 ، 15 يونيو2008 ، ثم الشطر الثاني من المؤتمر بتاريخ 7، 8، 9 نونبر 2008 بالصخيرات . وفيه تم انتخاب المجلس الوطني ، والمكتب السياسي من 23 عضو ، وأيضا انتخب عبد الواحد الراضي كاتب أول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، وفي 13 يناير 2009 تم انتخاب فتح الله ولعلو نائب الكاتب الأول . ولهذا فقرارات المؤتمر الثامن كانت محطات تاريخية في تاريخ حزب القوات الشعبية ، فبعد تجديد القيادة وإعطائها نفسا جديدا بعناصر شابة ، دخل الحزب في مرحلة تجسيد مقررات المؤتمر.