انضم برلمانيون سابقون ووجوه تاريخية في حزب الحركة الشعبية، يتزعمهم برلماني سابق مقرب من دوائر القرار، إلى معارضي محند العنصر، الأمين العام للحزب، المطالبين بدمقرطة وتحديث الحزب. وعلمت «المساء» أن معارضي العنصر استبقوا عقد اللجنة المركزية للحزب يوم السبت المقبل، التي من المنتظر ألا تمر بردا وسلاما على قيادة حزب السنبلة، بعقد لقاء يوم السبت الفائت، ببيت برلماني سابق بالرباط، ضم ممثلا واحدا عن كل من البرلمانيين الحركيين السابقين، وشبكة الأطر، والشبيبة الحركية، والاتحاد النسائي الحركي، وتيار المشروعية الديمقراطية، والنقابة الشعبية للمأجورين، والنقابة الوطنية الشعبية. واستنادا إلى مصادرنا، فقد كان لقاء السبت لقاء للتشاور والتنسيق من أجل بلورة رؤية موحدة في القضايا، التي ستطرح خلال اجتماع الدورة الخامسة للجنة المركزية للحزب المزمع عقده يوم 19 دجنبر الجاري، ولاسيما التقرير السياسي الذي سيقدمه العنصر، والتقريرين المالي والتنظيمي المتعلق بتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحادي عشر للحزب في الربيع المقبل. إلى ذلك، كشف مصدر من«الجبهة» المعارضة للعنصر أنهم سيطالبون رسميا خلال انعقاد اللجنة المركزية بالكشف عن اللائحة الحقيقية للجنة المودعة لدى السلطات في أبريل 2006، والتي انتهت صلاحيتها القانونية في يونيو 2008، وأضاف: «أتحدى أيا كان إن كان يعرف الأسماء الحقيقية التي تضمها لائحة أعضاء اللجنة المركزية المنعقدة بفاس في سنة 2006، بعد أن تم التستر عليها، وهم الآن يحاولون استغلال ذلك لفبركة اللجنة»، مشيرا إلى أن نحو 90 في المائة منهم غادروا الحزب في اتجاه تنظيمات حزبية أخرى، خاصة حزب الأصالة والمعاصرة. وتابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «ما يثير الاستغراب هو كيف ستتم المصادقة على التقرير المالي، وفقا لمقتضيات قانون الأحزاب، من قبل لجنة مركزية تفتقر إلى الأهلية القانونية. لكن على كل حال، ابتداء من اجتماع اللجنة المركزية سيظهر إن كان المؤتمر المقبل سيتم بشكل ديمقراطي أم أن حليمة ستعود إلى عادتها القديمة، كما كان الأمر في مؤتمر 2006 الذي دام لمدة 3 ساعات.. نعتقد أنه آن الأوان للقطع مع مؤتمرات التصفيق واختيار المؤتمرين تبعا لمنطق«أجي باك صاحبي». إلى ذلك، اتفق المجتمعون في بيت البرلماني الحركي السابق على تنظيم وقفة احتجاجية بالمركب الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة، مكان انعقاد اللجنة المركزية، سيشارك فيها جميع معارضي العنصر ومنتقدي تسييره.