بدأت بطرابلس أشغال ورشة لمناقشة تقرير التنمية البشرية الخامس حول أمن الإنسان العربي, تنظمها الجمعية العربية لعلم الاجتماع (فرع ليبيا) وأكاديمية الدراسات العليا بطرابلس, بمشاركة خبراء وباحثين جامعيين من ليبيا ومصر والمغرب وتونس والجزائر وسوريا. وأوضح رئيس الجمعية العربية لعلم الاجتماع (فرع ليبيا) مصطفى التير في كلمة بالمناسبة , أن اهتمام الكثير من المثقفين ورجال السياسة وصناع القرار بتقارير التنمية الإنسانية الخاصة بالعالم العربي, يرجع أساسا إلى كون أن هذه التقارير عبارة عن عمل فريق بحث كبير في عدده, ومتنوع في تخصصاته, فضلا عن انتمائه إلى مختلف أجزاء الوطن العربي, مشيرا إلى أن المواضيع التي اختيرت كقضايا للبحث هامة جدا وتتم معالجتها بشفافية ومهنية عاليتين. وأوضح التير أن التقرير موضوع الورشة الصادر نهاية سنة 2009 , في 270 صفحة, أنجزه فريق من 95 باحثا , بناء على استطلاعات للرأي قامت بها أربع مؤسسات عربية مختصة مما يضفي عليه المزيد من المصداقية. ولاحظ أن من بين قضايا أمن الإنسان العربي التي انتهى إليها التقرير تلك التهديدات المتصلة بمعيقات النمو الاقتصادي, ثم القضايا المتصلة بالغذاء والصحة, كما لم يستثن التهديدات التي تتسبب فيها الظروف الطبيعية, إلى جانب التهديدات الخارجية ذات الطبيعة السياسية بما في ذلك ما يتعلق بالحروب والاحتلال لبعض أجزاء الوطن العربي.وتتوزع جلسات ورشة العمل على عدة محاور تتعلق خصوصا ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي حول المرأة العربية من خلال تقرير عام 2009, والمرأة في تقارير التنمية الإنسانية العربية بين نواقص التنمية وانعدام الأمن ومدى التزام الدول العربية بالمعاهدات الدولية في مجال حقوق الإنسان, والانتقال الديمقراطي في البلدان العربية, والمؤشرات الصحية في الأقطار العربية وقراءة في تقرير التنمية الإنسانية العربية 2009, ونظرية المؤامرة, وتقارير التنمية الإنسانية العربية, ومعالجة الفقر في تقرير التنمية الإنسانية العربي.