توفي الثلاثاء الكاتب الصحفي المصري محمود السعدني عن عمر يناهز 82 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض. وكان الراحل محمود السعدني, وهو صحفي وكاتب مصري ساخر ولد في العقد الثاني من القرن الماضي, يعد من رواد الكتابة الساخرة في العالم العربي, وقد عمل في الحقل الإعلامي لعقود من الزمن خاصة بجريدتي (الجمهورية) و(المصري) ومجلة (روز اليوسف), كما ساهم في تأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات العربية داخل مصر وخارجها. وتميزت كتابات السعدني بالأسلوب الساخر, وقدم الكثير للساحة الأدبية العربية, ومن أبرز مؤلفاته "الولد الشقي" و"حمار من الشرق" و"على الرصيف" و"الصعاليك" و"مصر من ثاني". وتعتبر قصة "الولد الشقي" من أروع ما كتب الراحل في أدب السيرة الذاتية في الأدب العربي, وقد كتبها على أجزاء (من نهاية الستينيات وحتى منتصف التسعينيات). وبرحيل السعدني تكون مصر قد فقدت أهم كتابها الساخرين, كما أن هذا الرحيل يأتي استكمالا لنجوم راحلين في الأعوام الأخيرة, كانوا ضمن أصدقائه من مثل محمد عودة وكامل زهيري ويوسف الشريف.وقد ترك "الولد الشقي", كما يسميه أصدقاؤه, عشرات المؤلفات تعد درة في الكتابة الساخرة كما أنها تحتوي على توثيق فريد لتاريخ مصر وتوثيق للجماعات السياسية في البلاد.