توفي يوم الجمعة الماضي في القاهرة، الكاتب المصري الكبير رجاء النقاش، عن عمر يناهز74 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وقد تولى الأديب الراحل، الذي يعد من أبرز النقاد العرب في النصف الثاني من القرن العشرين، رئاسة تحرير عدد من المجلات المصرية، ومنها مجلة الكواكب 1969 -1965، ومجلة الهلال 1971-1969، كما تولى منصب رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة مجلة الإذاعة والتليفزيون1972-1971 . كما عمل محررا أدبيا بمجلة المصور خلال الفترة من العام 1972 إلى العام 1979 ومديرا لتحرير جريدة الراية القطرية اليومية خلال الفترة من العام1979 إلى العام1981 ، ورئاسة تحرير مجلة الدوحة القطرية المعنية بالثقافة خلال الفترة من العام1981 إلى العام1986 ، ثم عمل مديرا لتحرير مجلة المصور عام1988 ، وكان يكتب مقالا منتظما بجريدة الأهرام. وقد تميزت كتابات رجاء النقاش النقدية بالعمق والبساطة، وهو ما جعله ينجح في جذب اهتمام القارئ العادي وغير المتخصص إلى عالم الإبداع الثقافي والأدبي. وكان للراحل الفضل في اكتشاف العديد من المواهب الأدبية، وهو أول من عرف قراء العربية خارج فلسطين بالشاعرين محمود درويش وسميح القاسم، كما كان أول من اكتشف الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي والروائي السوداني الطيب صالح. وللفقيد عدد كبير من المؤلفات منها في أزمة الثقافة المصرية (1958 ) وتأملات في الإنسان (1962 ) وأدباء ومواقف (1966 ) وكلمات في الفن (1966 ) ومقعد صغير أمام الستار نقد مسرحي (1971 ) وعباس العقاد بين اليمين واليسار (1973 ) وصفحات مجهولة في الأدب العربي المعاصر (1975 ) و الإنعزاليون في مصر (1981). وهو حاصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة في مصر عام 2000 .