قال رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب التنفيذي للتجمع الوطني للأحرار، ان المرحلة ما بين المجلس الوطني الذي انعقد بمراكش والمؤتمر الوطني الذي سينعقد في مقبل الأيام تعتبر استثنائية، مما يفرض اختيارات تنظيمية تنسجم مع المرحلة قبل الاستقرار على وضع تنظيمي تنتخب فيه الأجهزة بشكل ديمقراطي. وأوضح الطالبي، في تصريح ل"النهار المغربية" أنه يستحيل انتخاب المكاتب الجهوية في المرحلة الراهنة وبالتالي فان القرار الصائب هو تشكيل مكاتب بالصفة تضم المنسقين الجهويين وأعضاء المكتب التنفيذي والبرلمانيين بالجهة، تخول للمكتب تهييء الأرضية لعقد مؤتمرات جهوية تفرز الهياكل بالانتخاب. وأشار الطالبي الى أن الحزب لا يتوفر في المرحلة الراهنة على لوائح المنخرطين بشكل دقيق ومن شأن المكاتب بالصفة أن تقوم بمهمة الضبط، وتهدف العملية الى وضع خارطة طريق لتدقيق لوائح الانخراطات وتحديد تواريخ عقد مؤتمرات اقليمية والسهر على هيكلة الحزب وافراز مكاتب منتخبة. الى ذلك عقد بعض أطر التجمع الوطني للأحرار بجهة مراكش تانسيفت الحوز الأحد اجتماعا ثانيا بعد اجتماع الجمعة الماضي ، حيث تمت فيه مناقشة مجموعة من الأفكار المرتبطة بمصير تدبير الإشراف على شؤون حزب الحمامة بالجهة على ضوء رسالة موجهة من المقر المركزي إلى الجهات المسؤولة بولاية مراكش، تضم أسماء بعض النواب والمستشارين البرلمانيين لتكوين المكتب الجهوي للحزب بمراكش وإغفال أشخاص آخرين من الأطر المؤسسة والقديمة للحزب بالجهة ، وحس مصادر مطلعة فان الاجتماع الأخير الذي ضم عددا من أعضاء اللجنة المركزية للحزب بالجهة ابدوا قلقهم من هذه الرسالة ومن الوضعية الحالية التي يسير بها الحزب بالجهة من خلال ما أسموه بالتعيين وليس الانتخاب وهو ما يوضح وجود خلافات خفية خاصة، وأن هناك اجتماع كان من المنتظر أن يعقده أعضاء آخرين من الحزب منهم نواب ومستشارين برلمانيين من بينهم منسق الحزب بعمالة مراكش لكن أجل في آخر لحظة ، وأضافت المصادر ذاتها أن تكوين مكتب جهوي للحزب كان يتطلب استدعاء جميع اطر ومناضلي الحزب بالجهة في اجتماع موسع أو مؤتمر جهوي يتم فيه انتخاب أعضاء المنسقية الجهوية للحزب بدل التعيين. وأشارت بعض المصادر أن هناك رسالة سيوجهها الأعضاء الذين اجتمعوا الأحد الماضي إلى رئيس الحزب للتعبير عن غضبهم من هذا التعيين ، كما أنه من المنتظر أن يعقد عضو بالمكتب التنفيذي بالحزب اجتماعا مع رئيس الحزب صلاح الدين مزوار غدا الخميس لشرح موقف هؤلاء المناضلين والأطر من هذه الرسالة ، وقد اعتبر بعض المناضلين حسب نفس المصادر أن الرسالة التي بعث بها ريس الحزب تضم أسماء جديدة على الحزب بعد الانتخابات الأخيرة وقد تم تغييب بعض الاطر المؤسسة والقديمة وأعضاء اللجنة المركزية .