أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، السيد صلاح الدين المزوار، اليوم الأحد بمراكش، أن الحزب سيخوض الانتخابات التشريعية لعام 2012 في إطار تحالفات مسبقة. وقال السيد المزوار، في ندوة صحفية عقدها أعضاء من المكتب التنفيذي للحزب : "في انتخابات 2012 ، لن نذهب لوحدنا لكن في إطار تحالفات مسبقة"، مضيفا أن "محطة 2012 ستشكل نقطة تحول من مرحلة الانتقال الديمقراطي إلى مرحلة التطبيع السياسي". وحول طموحات الحزب في 2012 ، أكد السيد المزوار، الذي انتخبه أعضاء المجلس الوطني رئيسا جديدا للحزب أمس السبت، على أن التجمع الوطني للأحرار يسعى إلى أن يصبح قوة سياسية أساسية ، مشيرا إلى أن "ما ينقص الحزب هو التخطيط الإستراتيجي للمحطات والنقاش المستمر بين هذه المحطات". ولدعم قوته الإستقطابية ، سيعمل الحزب ، يؤكد السيد المزوار، على خلق تنظيمات موازية خاصة بالشباب والمرأة والمنتخبين المحليين، مشيرا من جهة أخرى إلى أنه سيتم تقييم الوضع التنظيمي للحزب على مستوى الأقاليم والجهات، وكذا دعم وتطوير التواصل داخل الحزب ومع وسائل الإعلام. ومن جهته، أشار السيد محمد أوجار إلى أن "النظام الإنتخابي الحالي لا ينتج أغلبيات تمكنها من تشكيل الحكومة" ، مضيفا أن "هذا الوضع القانوني يفرض الدخول في تحالفات سياسية قبل الانتخابات، قائمة على أسس وبرامج ومرجعيات متشابهة تمكن المواطن من تحديد موقع كل تحالف". وأكد في هذا السياق أن التجمع الوطني للأحرار "سيدخل في تحالفات مع العديد من الأحزاب السياسية التي تتقاسم معه نفس الأفكار والمرجعيات". وبخصوص انتخاب رئيس التجمع الوطني للأحرار من طرف المجلس الوطني أمس، أوضح السيد محمد بوسعيد أن القانون الداخلي للحزب ينص على أن الرئيس ينتخب برفع الأيدي إذا لم يطلب ثلث المجلس الإقتراع السري، معتبرا طلب السيد المزوار من أعضاء المجلس اللجوء إلى هذا الإقتراع نزولا عند طلب السيد رشيد الساسي الذي ترشح لرئاسة الحزب، يشكل "محطة ديمقراطية في تاريخ الحزب". يذكر أن السيد المزوار حصل على 610 من الأصوات مقابل ثمانية لمنافسه السيد الساسي، عضو المجلس الوطني للحزب، بعد اللجوء إلى الإقتراع السري.