قال السيد صلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار إن الحزب يتبنى تنظيما لاممركزا من أجل مواكبة ورش الجهوية المتقدمة. وأضاف السيد مزوار في حديث لقناة (ميدي 1سات) بثته مساء يوم الاحد " يتعين من أجل تحديث أي حزب ،الخروج من التصور الكلاسيكي للتنظيم " ،مؤكدا في هذا الإطار أن الإدارة المركزية سيكون من مهامها رسم التوجهات الكبرى، في حين سيكون منوطا بالهياكل الجهوية تطبيق هذه التوجهات من خلال بلورة مشاريعها الخاصة لمواكبة الدينامية التي تعرفها الجهات". وأكد انه يتعين فتح نقاش حول القضايا الكبرى من قبيل التوجه السياسي وكذا هوية التجمع الوطني للاحرار ،مشيرا الى أن الهدف هو "مصالحة المواطن مع السياسة". وفي ما يتعلق بالطريقة التي سيتعامل بها الحزب مع الانتخابات التشريعية لسنة 2012 ، شدد السيد مزوار على أن الحزب يعتزم فتح نقاش مع التشكيلات السياسية التي تحمل نفس القيم، مضيفا أن التحالفات المستقلبية ستتبلور من خلال هذه النقاشات. وأضاف أن اختيار موقع حزب التجمع الوطني للأحرار "كحزب ليبرالي اجتماعي" سيكون أساس هذه التحالفات. من جهة أخرى، عبر السيد مزوار عن دعم التجمع الوطني للأحرار للسيد مصطفى المنصوري لرئاسة مجلس النواب. وفي ما يتعلق بمقترح الحكم الذاتي، أكد السيد مزوار أن الحزب أطلق نداء للحوار بهدف " مقارعة الافكار من أجل الاقناع"، معبرا عن يقينه بأنه " يوجد داخل تيندوف و(البوليساريو) ،أشخاص مقتنعون بأن مقترح الحكم الذاتي يعد الحل الامثل لهذا النزاع المفتعل". كما اشار إلى أن إثارة هذا النقاش سيساعد على شرح عمق الحكم الذاتي، علما بأن سكان الصحراء سيستفيدون من العيش في فضاء سياسي مستقر وآمن، مضيفا أن " دويلات صغرى لا يمكن أن تكون إلا مرتعا لعدم الاستقرار والاضطرابات". يذكر أن السيد مزوار كان قد انتخب أول امس السبت عن طريق الاقتراع السري من قبل المجلس الوطني للحزب الذي انعقد بمراكش ، وذلك بعد حصوله على 610 صوتا مقابل 8 أصوات للسيد رشيد الساسي.