أكد السيد صلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار أمس الاحد بطنجة أن اختيار التجمع لليبرالية الاجتماعية يعكس انخراطه لفائدة مشروع مجتمعي حداثي يتغيى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب. وأكد السيد مزوار في افتتاح الدورة الاولى للجامعة الجهوية للتجمع الوطني للأحرار المنعقدة تحت شعار "الوضع المتقدم وتأهيل الحقل السياسي" أن الليبرالية الاجتماعية تشكل خيارا سياسيا عصريا من شأنه رفع تحدي التنمية المستدامة. وأضاف "أن الامر يتعلق بخيار سياسي بنيوي بحكم أنه يدمج بشكل أفضل بين اقتصاد السوق والدور الفعال للدولة والتوزيع العادل للثروات" مشيرا إلى أن هذه الرؤية للعمل السياسي تهدف إلى ضمان السلم الاجتماعي والنهوض بحقوق الإنسان. وقال إن الظرفية التي يعيشها العالم والتي تتميز بأزمة اقتصادية عالمية وظهور قوى عالمية جديدة، تستدعي التوجه أكثر نحو رؤية سياسية تزاوج بين الدور القوي والتنظيمي للدولة، والاقتصاد الحر التنافسي. وأشار السيد مزوار إلى ان التجمع الوطني للأحرار مستعد للتحالف مع مختلف الفاعلين السياسيين الذين يتقاسمون معه نفس القناعات مضيفا أن هذا الحزب يتموقع إلى جانب القوى الديمقراطية والاجتماعية والحداثية التي تتبنى قيم المواطنة والانفتاح. من جهة أخرى، أشار رئيس التجمع إلى أهمية هذه الجامعة الجهوية الأولى التي تندرج ضمن سلسلة من اللقاءات التي سيتم تنظيمها في مختلف جهات المملكة من أجل إغناء النقاش العمومي حول قضايا بالغة الأهمية بالنسبة لمستقبل المغرب. ويتضمن برنامج هذه الجامعة الجهوية للتجمع الوطني للأحرار أيضا نقاشات حول الجهوية المتقدمة والهوية الاجتماعية الليبرالية للحزب وتنظيمه الداخلي . كما تتخلل أشغال هذه الجامعة عدد من الاوراش يشرف على تأطيرها وتنشيطها باحثون جامعيون وشخصيات سياسية وحزبية.