قال حميد شباط الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب المقربة من حزب الاستقلال والقيادي بالحزب نفسه إن قيادة حزب الأصالة والمعاصرة من دون أن يشير إليها بالاسم تتكون من أشخاص كانوا يحضرون لانقلابات ضد الدولة و"اليوم التحقوغا بحزب إداري وأصبحوا يملون التحالفات ويتحدثون عن مصلحة البلاد". ولم تمر الفرصة من دون أن يشن شباط هجوما لاذعا على أحد نواب الأصالة والمعاصرة كان قد اتهمه بتسخير "ملشيات" قائلا إن هذا النائب له مقاه خاصة "بالشيشة" يقدم خدماته للقاصرين مقابل 200 درهم لكل "شيشة" وإن هذا النائب عرفت ثروته تضخما كبيرا ووصلت إلى 200 مليار سنتيم، علما بأنه لم يكن يملك سوى حذاء من البلاستيك حسب قوله. وقد جدد شباط في معرض حديثه خلال ندوة صحافية عقدها صباح أمس بالرباط حول فاتح ماي تأكيده على كون نقابته لن تشارك في احتفالات فاتح ماي وعزا قرار المقاطعة الى كون المغرب لم يصادق على الاتفاقية المتعلقة بالحريات النقابية فضلا عن استمرار العمل بالمادة 288 من قانون الشغل التي تتحدث عن عرقلة العمل والتي أدت بمجموعة من النقابيين الى السجن..حسب نفس المصدر. كما غازل القيادي في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أمينه العام عباس الفاسي قائلا ان الوزير الاول يؤمن 100 في المائة بالحوار الاجتماعي غير ان نسبة الايمان بالحوار الاجتماعي تقل عن 60 في المائة بالنسبة للوزراء وتنخفض الى صفر في المائة عندما يتعلق الامر بالمديرين. وللتدليل على نجاح عباس الفاسي في ادارة الحوار الاجتماعي قال عمدة فاس ان ما قدمه الفاسي خلال سنتين للحوار الاجتماعي 20 مليارا مقابل 16 مليارا كحصيلة لعشر سنوات من حكومة عبد الرحمان اليوسفي وما بعدها. واكد شباط ان الاستعدادات جارية من اجل الاستعداد لخوض اضراب عام يوم 14 دجنبر المقبل تيمنا باحداث 14 دجنبر 1990 التي راح ضحيتها العديد من الشهداء موضحا ان ذلك سيتم عبر اربعة لقاءات تواصلية جهوية ابتداء من ماي. وقلل شباط من قيمة فاتح ماي موضحا ان الامر لا يتعلق بعيد عالمي للعمال بقدر ما يتعلق بمناسبة يختلف تاريخها من دولة الى اخرى مؤكدا ان نشاط نقابته في هذا اليوم سيقتصر على استقبال المناضلين في المقرات وشرح البرنامج السنوي لهم. وعن قيمة الاضراب العام في دجنبر المقبل قال شباط انه سيكون يوما متميزا غير ان الامر ليس سهلا لان اضراب 1990 شارك فيه الاتحاد الاشتراكي ونقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل غير ان الظروف تغيرت..ونوبير الاموي خرجو عليه حسب قوله دائما. ولم يمر اللقاء دون ان يهاجم شباط كما اسماه انعدام الروح الوطنية لدى بعض الدكاترة والاساتذة الذين يرفضون العمل في مدن اخرى بعيدة عن فاس والرباط والدار البيضاء متسائلا هل سنلجا بعد 50 سنة من الاستقلال الى استيراد اليد العاملة من اوروبا الشرقية.