بدا حميد شباط الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب واثقا من أن الإضراب العام الذي دعا إلى خوضه في شهر دجنبر القادم سيكون بنفس النتائج التي حققها الإضراب العام لسنة 1990.وفيما يشبه محاولة لانعاش ذاكرة الحركة الاحتجاجية بالمغرب، قال شباط أن إضراب 14 دجنبر 1990 استفادت منه الدولة. بحيث فتح الباب "للاصلاحات السياسية والدستورية التي انخرطت فيها البلاد. كما كان وراء أول حكومة للتناوب وتشكيل هيئة الانصاف والمصالحة.وتساءل شباط عن السبب في عدم استفادة النقابيين على غرار السياسيين من مزايا هذه الأحداث، داعيا إلى تخصيص يوم وطني لتخليد هذه الذكرى وجبر ضرر ضحاياها. ووصف شباط خلال ندوة صحفية عقدها صباح أمس بالرباط، الاحتفال بفاتح ماي بأنه "مسرحية قرر الاتحاد العام للشغالين عدم المشاركة فيها". وأشار إلى الفرقاء الاجتماعيين كانوا على وشك توقيع اتفاق للسلم الاجتماعي يمتد لخمس سنوات، لكن بعض لوبيات الفساد تدخلت لافشال هذا الحوار". وأثنى شباط على الدور الذي يقوم به عباس الفاسي الوزير الأول الفاسي لإنجاح الحوار الاجتماعي، بينما جدد انتقاده للوزراء الذين " يهملون الحوار مع الفرقاء الاجتماعيين ولا يتذكرون الطبقة العاملة إلا في المناسبات، وأضاف أن بعض المدراء المركزيين لا يعترفون بالحوار الاجتماعي. وربط شباط مقاطعة نقابته لاحتفالات فاتح ماي بعدم استجابة الحكومة للملف المطلبي للشغيلة وانفرادها باتخاذ القرار فيما يخص الملفات الاجتماعية ولاحظ شباط أن الدعوة للاضراب العام لن تشكل أي إحراج لحزب الاستقلال مادامت الاتحاد العام للشغالين نقابة مستقلة في قرارها ولا تلزم مواقفها حزب الميزان. ولم يسلم حزب الأصالة والمعاصرة مرة أخرى من لسان حميد شباط حين اعتبر التراكتور "حزب إداري" يضم في صفوفه " عددا ممن كانوا يخططون للانقلابات ويعاكسون الوحدة الترابية للمملكة ". وقال " هؤلاء أصبحوا اليوم في هذا الحزب يحاولون توجيه الأحزاب والتحكم في الخريطة السياسية. ويعطون الدروس للجميع". وفي رده على تهديد حزب الاصالة والمعاصرة بإسقاط حكومة عباس الفاسي أشار شباط إلى أن المعارضة لا تخيف الاستقلاليين "نحن نخدم البلاد من أي موقع سواء كنا في المعارضة أو في الحكومة وتاريخنا شاهد على ذلك" .