جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    "التقدم والاشتراكية" يحذر الحكومة من "الغلاء الفاحش" وتزايد البطالة    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جامعة الفروسية تحتفي بأبرز فرسان وخيول سنة 2024    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    جرسيف .. نجاح كبير للنسخة الرابعة للألعاب الوطنية للمجندين        لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    ملتقى النحت والخزف في نسخة أولى بالدار البيضاء    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    اتهامات "بالتحرش باللاعبات".. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    دشنه أخنوش قبل سنة.. أكبر مرآب للسيارات في أكادير كلف 9 ملايير سنتيم لا يشتغل ومتروك للإهمال    روسيا تمنع دخول شحنة طماطم مغربية بسبب "أمراض فيروسية خطيرة"    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    قضايا المغرب الكبير وأفريقيا: المغرب بين البناء والتقدم.. والجزائر حبيسة سياسات عدائية عقيمة    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    تثمينا لروح اتفاق الصخيرات الذي رعته المملكة قبل تسع سنوات    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    أمسية فنية وتربوية لأبناء الأساتذة تنتصر لجدوى الموسيقى في التعليم    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وثيقة "تصور جديد للارتقاء بهيئة التدريس والتكوين-الجزء الثالث -"
نشر في زابريس يوم 22 - 02 - 2010

الرافعة‮ ‬الرابعة‮ : ‬مستلزمات‮ ‬المزاولة‮ ‬الناجعة‮ ‬للمهنة
يتطلب‮ ‬تطوير‮ ‬مهنة‮ ‬التدريس‮ ‬والارتقاء‮ ‬بها‮ ‬وثلاثة‮ ‬مستلزمات‮ ‬أساسية‮ ‬تتعلق‮ ‬بتوفير‮ ‬الشروط‮ ‬المادية‮ ‬والتنظيمية،‮ ‬الارتقاء‮ ‬بصورة‮ ‬المدرس‮ ‬تحديد‮ ‬أدوار‮ ‬المتدخلين‮ ‬المباشرين‮ ‬والشركاء‮ ‬الاجتماعيين‮ ‬والمهنيين‮.‬ 38‮- ‬الشروط‮ ‬المادية‮ ‬والتنظيمية‮:‬ ‮- ‬الارتقاء‮ ‬بمؤشرات‮ ‬جودة‮ ‬المؤسسات‮ ‬التعليمية‮ ‬وفضاءاتها‮:‬
دعم الاستقلالية التدريجية للمؤسسات التعليمية، وتقوية أدوار وفعالية مختلف مجالس المؤسسة ولا سيما مجلس التدبير، بمشاركة فعلية للمدرس والمكونين، من خلال برامج ناجعة لجودة التعلمات والتكوينات والأنشطة المندمجة في إطار مشاريع تنمية مؤسسات التربية والتكوين. ‮- ‬اعتماد‮ ‬آليات‮ ‬ومؤشرات‮ ‬لتقويم‮ ‬الإنجازية‮ ‬باعتبار‮ ‬النتائج‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬كل‮ ‬مؤسسة‮.‬ ‮- ‬إحداث‮ ‬وحدات‮ ‬اليقظة‮ ‬لرصد‮ ‬وتتبع‮ ‬سير‮ ‬كل‮ ‬مؤسسة‮ ‬ومردوديتها،‮ ‬وتشجيع‮ ‬وتعميم‮ ‬الممارسات‮ ‬الجيدة،‮ ‬بإسهام‮ ‬فعلي‮ ‬للمدرسين‮ ‬والآباء‮ ‬وباقي‮ ‬شركاء‮ ‬المدرسة‮.‬ ‮- ‬العمل‮ ‬على‮ ‬تفعيل‮ ‬وتعميم‮ ‬نموذج‮ ‬المدرسة‮ ‬الجماعاتية‮ ‬في‮ ‬الوسط‮ ‬القروي‮ ‬في‮ ‬أفق‮ ‬2015‮ ‬باعتبارها‮ ‬توفر‮ ‬شروطا‮ ‬ملائمة‮ ‬للتمدرس‮ ‬والإقامة‮ ‬والتغذية‮ ‬سواء‮ ‬بالنسبة‮ ‬للتلاميذ‮ ‬أو‮ ‬الأساتذة‮.‬ الرافعة‮ ‬الخامسة‮ : ‬تدبير‮ ‬المسار‮ ‬المهني‮ : ‬التدبير‮ ‬الإداري‮ ‬والتقويم‮ ‬والترقية‮ ‬المهنية‮ ‬ 41‮ : ‬التدبير‮ ‬الإداري‮:‬ يعتمد‮ ‬التدبير‮ ‬الجهوي‮ ‬للموارد‮ ‬البشرية‮ ‬في‮ ‬انسجام‮ ‬مع‮ ‬النهج‮ ‬اللامتمركز‮ ‬لمنظومة‮ ‬التربية‮ ‬والتكوين‮ ‬عبر‮:‬
توطين المناصب المالية في الأكاديميات الجهوية، عبر اعتماد آلية التعاقد مع الأطر التربوية وتوظيفها، مع توفير الموارد المادية والبشرية اللازمة للاضطلاع بمهام توظيف وتعيين وتقويم الأطر التربوية بقطاع التعليم المدرسي. ‮- ‬إصدار‮ ‬نظام‮ ‬أساسي‮ ‬خاص‮ ‬بموظفي‮ ‬الأكاديميات‮ ‬الجهوية‮ ‬للتربية‮ ‬والتكوين‮ ‬بمن‮ ‬فيهم‮ ‬المدرسون‮.‬ 42‮- ‬الحركة‮ ‬الانتقالية‮:‬ يتم‮ ‬تنظيم‮ ‬الحركة‮ ‬الانتقالية‮ ‬كما‮ ‬يلي‮:‬
اعتماد التدبير اللامتمركز للحركة الانتقالية، على أساس تركيزها داخل الدائرة الترابية لجهة عمل المدرس، مع فتح إمكانية تنظيم حركة انتقالية بين الجهات والأكاديميات عن طريق تبادل المناصب (على غرار ما هو معمول به في الجامعات والجماعات المحلية وغيرها). ‮-‬إقرار‮ ‬تدابير‮ ‬تحفيزية‮ ‬لتوطين‮ ‬المدرسين‮ ‬واستقرارهم‮ ‬خصوصا‮ ‬في‮ ‬المناطق‮ ‬المنعزلة‮ ‬والأقل‮ ‬جذبا،‮ ‬كالقروض‮ ‬السكنية‮ ‬التفضيلية‮ ‬وغيرها،‮ ‬مع‮ ‬تقديم‮ ‬تعويضات‮ ‬عن‮ ‬البعد‮ ‬الجغرافي‮ ‬بالنسبة‮ ‬للمناطق‮ ‬القروية‮ ‬النائية‮. ‬
الوضعية‮ ‬الإدارية
تخضع الوضعية الإدارية للأساذة للنظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية لسنة 2003، غير أنه يتميز بعدم الاستقرار بحيث خضع لمجموعة من التعديلات كما ترتب عن تطبيقه بعض الاختلالات، لأنه لم يستوعب الوضعيات الخصوصية لبعض الفئات. ‮- ‬انحصار‮ ‬الترقية‮ ‬الداخلية‮ ‬في‮ ‬تغيير‮ ‬السلم‮ ‬مرتين‮ ‬فقط‮ ‬في‮ ‬الحياة‮ ‬الإدارية‮ ‬للمدرسين‮.‬ ‮- ‬حصر‮ ‬أعداد‮ ‬الرتب‮ ‬في‮ ‬عشر‮ ‬رتب‮ ‬لكل‮ ‬سلم،‮ ‬لا‮ ‬يسمح‮ ‬باستيعاب‮ ‬كل‮ ‬سنوات‮ ‬الخدمة،‮ ‬وبالتالي‮ ‬هناك‮ ‬فئة‮ ‬من‮ ‬المدرسين‮ ‬استنفدت‮ ‬كل‮ ‬إمكانيات‮ ‬الترقي‮ ‬المهني‮ ‬وظلت‮ ‬تشتغل‮ ‬بدون‮ ‬حوافز‮.‬ ‮- ‬التفاوت‮ ‬الملموس‮ ‬بين‮ ‬الرواتب‮ ‬الصافية‮ ‬للمرتبين‮ ‬في‮ ‬السلمين‮ ‬9و10‮ ‬من‮ ‬جهة‮ ‬والمرتبين‮ ‬في11‮ ‬وخارج‮ ‬السلم‮ ‬من‮ ‬جهة‮ ‬أخرى‮.‬
الحركة‮ ‬الانتقالية ‮- ‬انتقال‮ ‬الحركة‮ ‬الانتقالية‮ ‬من‮ ‬كونها‮ ‬حركة‮ ‬وطنية‮ ‬ممركزة،‮ ‬إلى‮ ‬كونها‮ ‬جهوية‮ ‬مع‮ ‬ظهور‮ ‬نظام‮ ‬الأكاديميات‮ ‬الجهوية‮ ‬للتربية‮ ‬والتكوين،‮ ‬انضافت‮ ‬إليها‮ ‬حركة‮ ‬استثنائية‮ ‬خلال‮ ‬النصف‮ ‬الأخير‮ ‬من‮ ‬التسعينات‮.‬ ‮- ‬التزايد‮ ‬المستمر‮ ‬في‮ ‬وتيرة‮ ‬طلبات‮ ‬الانتقال‮ ‬بسبب‮ ‬عدم‮ ‬استقرار‮ ‬فئات‮ ‬كثيرة‮ ‬من‮ ‬المدرسين،‮ ‬خصوصا‮ ‬منهم‮ ‬الجدد‮ ‬المعينين‮ ‬ببعض‮ ‬المناطق‮ ‬التي‮ ‬تسمى‮ ‬مناطق‮ ‬العبور،‮ ‬وقد‮ ‬تفاقم‮ ‬هذا‮ ‬المشكل‮ ‬نتيجة‮:‬ ‮- ‬غياب‮ ‬للتدبير‮ ‬التوقعي‮ ‬لحركية‮ ‬المدرسين‮ ‬على‮ ‬المدى‮ ‬القصير‮ ‬والمتوسط‮.‬ ‮- ‬عدم‮ ‬احترام‮ ‬الضوابط‮ ‬التي‮ ‬استندت‮ ‬إليها‮ ‬الحركة‮ ‬الاستثنائية‮ ‬عند‮ ‬إقرارها‮.‬ ‮- ‬إحباط‮ ‬ناتج‮ ‬عن‮ ‬عدم‮ ‬تلبية‮ ‬رغبات‮ ‬الانتقال‮ ‬أو‮ ‬الالتحاق‮ ‬بالزوج،‮ ‬وآثاره‮ ‬السلبية‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬الرضا‮ ‬المهني‮ ‬والمردودية‮ ‬التربوية‮.‬ ‮- ‬نقص‮ ‬في‮ ‬تفعيل‮ ‬التحفيزات‮ ‬المادية‮ ‬لتوطين‮ ‬المدرسين‮ ‬واستقرارهم‮.‬ ‮❊ ‬ضعف‮ ‬الحركية‮ ‬الوظيفية‮ ‬لدى‮ ‬المدرسين ‮❊ ‬عدم‮ ‬تفعيل‮ ‬التكوين‮ ‬المستمر‮ ‬كأداة‮ ‬لتغيير‮ ‬الوضعية‮ ‬المهنية‮.‬ 43‮- ‬الحركية‮ ‬الوظيفية ‮- ‬يتم‮ ‬تدبير‮ ‬الحركة‮ ‬الوظيفية‮ ‬استنادا‮ ‬إلى‮ ‬ما‮ ‬يلي‮ : ‬ضمان‮ ‬الحق‮ ‬في‮ ‬استكمال‮ ‬الدراسات‮ ‬الجامعية‮ ‬بالنسبة‮ ‬للمدرسين‮.‬
تشجيع الحركية في مناصب التدريس والتكوين، ولا سيما بين التخصصات التعليمية، أو لأجل تولي المناصب الإدارية أو الانخراط في إطار التفتيش شريطة استيفاء الشروط المطلوبة لذلك، والاستفادة من تكوين تأهيلي ملائم. 44‮- ‬التقويم‮:‬ تتحدد‮ ‬معايير‮ ‬تقويم‮ ‬عمل‮ ‬المدرس‮ ‬وأدائه‮ ‬المهني‮ ‬وإجمالا‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬قياس‮ ‬مؤشرات‮ ‬ترتبط‮ ‬بالجوانب‮ ‬التالية‮:‬ ‮- ‬التحكم‮ ‬في‮ ‬الكفايات‮ ‬المهنية‮ ‬كما‮ ‬تحددها‮ ‬الأطر‮ ‬المرجعية‮ ‬للمهام‮ ‬والكفايات‮.‬ ‮- ‬مردودية‮ ‬العمل‮ ‬الفردي‮ ‬داخل‮ ‬الفصل‮ ‬وعلى‮ ‬صعيد‮ ‬المؤسسة‮.‬ ‮- ‬الالتزام‮ ‬بالسلوك‮ ‬المهني‮ ‬وبأخلاقيات‮ ‬العمل‮ ‬وفق‮ ‬ميثاق‮ ‬أخلاقيات‮ ‬المهنة‮ ‬تتم‮ ‬إقامته‮ ‬في‮ ‬إطار‮ ‬تعاقدي‮.‬ ‮- ‬الانخراط‮ ‬العملي‮ ‬في‮ ‬التكوين‮ ‬المستمر‮ ‬وأثر‮ ‬ذلك‮ ‬في‮ ‬تطوير‮ ‬ممارسته‮ ‬البيداغوجية‮ ‬وفي‮ ‬تحسين‮ ‬التعلمات‮.‬ ‮- ‬الاجتهاد‮ ‬المهني‮ ‬والإسهام‮ ‬في‮ ‬البحث‮ ‬والابتكار‮ ‬والتجديد‮.‬ ‮- ‬القدرة‮ ‬على‮ ‬التنظيم‮ ‬والانخراط‮ ‬في‮ ‬تنشيط‮ ‬الحياة‮ ‬المدرسية‮ ‬وفي‮ ‬تنمية‮ ‬مشروع‮ ‬المؤسسة‮ ‬التي‮ ‬يعمل‮ ‬فيها‮.‬ ‮- ‬الفاعلية‮ ‬والقدرة‮ ‬التواصلية‮ ‬مع‮ ‬هيئة‮ ‬التدريس‮ ‬بالمؤسسة‮ ‬ومع‮ ‬الآباء‮ ‬وباقي‮ ‬شركاء‮ ‬المدرسة‮.‬ يتم‮ ‬تفعيل‮ ‬المعايير‮ ‬السابقة‮ ‬بوضع‮ ‬شبكات‮ ‬ذات‮ ‬مؤشرات‮ ‬موحدة‮ ‬للتنقيط‮ ‬والتقويم،‮ ‬في‮ ‬استحضار‮ ‬لتنوع‮ ‬الأنشطة‮ ‬والمهام،‮ ‬وفي‮ ‬مراعاة‮ ‬للسلك‮ ‬والتخصص‮ ‬الدراسيين‮ ‬وظروف‮ ‬العمل‮.‬ يستند‮ ‬تقويم‮ ‬أداء‮ ‬المدرس‮ ‬إلى‮ ‬منظور‮ ‬مندمج‮ ‬ومتكامل‮ ‬للتقويم،‮ ‬أطرافه‮ ‬الأساسية‮ ‬هي‮:‬ ‮- ‬المفتش‮ ‬الذي‮ ‬يضطلع‮ ‬بتقويم‮ ‬أداء‮ ‬المدرس‮ ‬تربويا‮ ‬وبيداغوجيا‮.‬ ‮- ‬مدير‮ ‬المؤسسة‮ ‬الذي‮ ‬يتكلف‮ ‬بتقويم‮ ‬الجوانب‮ ‬المرتبطة‮ ‬باحترام‮ ‬المؤسسة‮ ‬والانضباط‮ ‬والسلوكك‮ ‬المهني‮.‬
‮- ‬مجلس‮ ‬تدبير‮ ‬المؤسسة‮ ‬الذي‮ ‬يساهم‮ ‬برأيه‮ ‬في‮ ‬أداء‮ ‬المدرس،‮ ‬على‮ ‬أساس‮ ‬أن‮ ‬يؤخذ‮ ‬هذا‮ ‬الرأي‮ ‬بعين‮ ‬الاعتبار‮ ‬عند‮ ‬مختلف‮ ‬الاستحقاقات‮ ‬لفائدة‮ ‬المدرس‮.‬ ينبغي الفصل الإجرائي بين تقويم الأداء المهني وعملية الترقية المهنية، اعتبارا لاختلافهما الوظيفي؛ فتقويم الأداء المهني لا ينبغي أن يقتصر فقط على المترشحين للترقية، بل يشمل جميع المدرسين ويغطي كامل حياتهم المهنية. يتم‮ ‬استثمار‮ ‬نتائج‮ ‬تقويم‮ ‬الأداء‮ ‬المهني‮ ‬للمدرس‮ ‬في‮ ‬ترقية‮ ‬المدرس،‮ ‬وفي‮ ‬الحركة‮ ‬الانتقالية‮ ‬والحركة‮ ‬الوظيفية‮ ‬وفي‮ ‬إسناد‮ ‬مناصب‮ ‬المسؤولية‮ ‬وباقي‮ ‬أشكال‮ ‬حفز‮ ‬المدرسين‮....‬ التقويم ‮- ‬الافتقار‮ ‬لمعايير‮ ‬موحدة‮ ‬ودقيقة‮ ‬للتقويم‮ ‬تأخذ‮ ‬بعين‮ ‬الاعتبار‮ ‬خصوصيات‮ ‬الأسلاك‮ ‬والمواد‮ ‬وظروف‮ ‬العمل‮ (‬معايير‮ ‬تقويم‮ ‬الأداء‮ ‬المهني‮ ‬مثلا‮):‬ ‮- ‬غلبة‮ ‬المراقبة‮ ‬التربوية‮ ‬للمدرسين‮ ‬وطابعها‮ ‬النمطي،‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬عمليات‮ ‬التأطير‮ ‬والتنشيط‮ ‬وتقويم‮ ‬الأداء‮ ‬المهني‮ ‬والبحث‮ ‬الميداني‮.‬ ‮- ‬عدم‮ ‬تحقييق‮ ‬التقويم‮ ‬بما‮ ‬فيه‮ ‬الكفاية‮ ‬لأهداف‮ ‬الإنصاف‮ ‬والاستحقاق‮ ‬والفعالية‮ ‬وبلوغ‮ ‬الجودة‮ ‬نظرا‮ ‬ل‮:‬ ‮- ‬غياب‮ ‬ثقافة‮ ‬للتقويم‮ ‬الممأسس‮ ‬والمنتظم‮ ‬لأداء‮ ‬كل‮ ‬الفاعلين‮ ‬في‮ ‬المنظومة‮.‬ ‮- ‬غموض‮ ‬في‮ ‬تحديد‮ ‬مجالات‮ ‬تدخل‮ ‬الأطراف‮ ‬المعنية‮ ‬بتقويم‮ ‬أداء‮ ‬المدرس‮.‬ ‮- ‬غياب‮ ‬المعايير‮ ‬المهنية‮ ‬الوطنية‮ ‬للمدرسين‮.‬ ‮-‬التباس‮ ‬مفهوم‮ ‬الأداء‮ ‬المهني‮ ‬والكفايات‮ ‬المهنية‮ ‬التدريسية‮ ‬في‮ ‬ارتباطها‮ ‬بعقلنة‮ ‬الفعل‮ ‬البيداغوجي‮ ‬وتحقيق‮ ‬المردودية‮ ‬والابتكار‮ ‬والالتزام‮ ‬بأخلاق‮ ‬المهنة‮.‬آراء‮ ‬بعض‮ ‬المدرسين‮ ‬بخصوص‮ ‬نظام‮ ‬التقويم يستفاد من استطلاع رأي المدرسين الذي أجراه المجلس الأعلى للتعليم (2008) أن أكثر من ثلثي المستجوبين يعتبرون التفتيش ضروريا، وأنه رغم ذلك يعاني من نقص في نظام التقويم، مما يستوجب إصلاحه (65٪ ابتدائي 60٪ ثانوي) كما يرى تقريبا ثلث العينة أن هناك اختلالات أخرى تتجلى‮ ‬في‮:‬ ‮- ‬قلة‮ ‬النجاعة‮ (‬28٪‮ ‬ابتدائي،‮ ‬30٪‮ ‬ثانوي‮).‬ ‮- ‬محدودية‮ ‬التكافؤ‮ (‬30٪،‮ ‬31٪‮ ‬ثانوي‮)‬ ‮- ‬ضعف‮ ‬الشفافية‮ (‬32٪‮ ‬ابتدائي،‮ ‬35٪‮ ‬ثانوي‮)‬ ‮- ‬النقص‮ ‬في‮ ‬النزاهة‮ (‬33٪‮ ‬ابتدائي،‮ ‬34٪‮ ‬ثانوي‮)‬ 45‮- ‬الترقية‮ ‬المهنية‮:‬ ينبغي‮ ‬أن‮ ‬تقوم‮ ‬الترقية‮ ‬المهنية‮ ‬على‮ ‬الاستحقاق‮ ‬والمردودية‮.‬ ضمانا‮ ‬لجعل‮ ‬الترقية‮ ‬في‮ ‬الدرجة‮ ‬حافزا‮ ‬للمدرس‮ ‬على‮ ‬العطاء‮ ‬والرفع‮ ‬من‮ ‬المردودية‮ ‬ينبغي‮ ‬وضع‮ ‬شبكة‮ ‬جديدة‮ ‬للترقي‮ ‬وذلك‮ ‬بتوسيع‮ ‬نظام‮ ‬السلالم‮ ‬على‮ ‬نحو‮ ‬تؤمن‮ ‬حفزرالمدرسين‮ ‬على‮ ‬مدى‮ ‬حياتهم‮ ‬المهنية‮.‬ 46‮- ‬الحفز‮ ‬المادي‮ ‬الاجتماعي‮ ‬والمعنوي‮ ‬للمدرسين يستلزم‮ ‬الحفز‮ ‬المادي‮ ‬والاجتماعي‮ ‬لهيئة‮ ‬التدريس‮ ‬العمل‮ ‬على‮:‬ ‮- ‬تحسين‮ ‬الوضع‮ ‬المادي‮ ‬للمدرسين‮.‬ ‮- ‬ترسيخ‮ ‬الخدمات‮ ‬الاجتماعية‮ ‬الموجهة‮ ‬لهيئة‮ ‬التدريس‮ ‬وتطوريها‮ ‬وتعميمها‮.‬ ‮ - ‬تشجيع‮ ‬المدرسين‮ ‬ذوي‮ ‬المبادرة‮ ‬والاجتهاد‮ ‬والبحث‮ ‬ودعمهم‮ ‬المادي‮ ‬المعنوي‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬تمكينهم‮ ‬من‮ ‬فرصة‮ ‬تعميم‮ ‬اجتهاداتهم،‮ ‬وإنتاج‮ ‬المؤلفات‮ ‬التربوية‮ ‬والإبداعية‮ ‬وطبعها‮ ‬ونشرها‮.‬ ‮- ‬دعم‮ ‬الجمعيات‮ ‬المهنية‮ ‬للمدرسين‮ ‬في‮ ‬تنظيم‮ ‬أنشطتها‮ ‬التكوينية‮ ‬والثقافية‮ ‬المختلفة‮ ‬وغيرها‮ ‬من‮ ‬الخدمات‮ ‬الاجتماعية‮.‬ تستوجب‮ ‬إعادة‮ ‬الاعتبار‮ ‬لمهنة‮ ‬وهيئة‮ ‬التدريس‮ ‬وتثمينها‮.‬ ‮- ‬تكريم‮ ‬المدرسين‮ ‬المتمرنين‮ ‬وتمتيعهم‮ ‬بمكافآت‮ ‬وأوسمة‮ ‬الاستحقاق‮.‬ ‮- ‬الارتقاء‮ ‬بصورة‮ ‬المدرس‮ ‬في‮ ‬وسائل‮ ‬الإعلام‮ ‬بالموازاة‮ ‬مع‮ ‬تحسين‮ ‬صورة‮ ‬المدرسة‮ ‬وذلك‮ ‬بإبراز‮ ‬جهود‮ ‬المدرسين‮ ‬في‮ ‬المناطق‮ ‬النائية‮ ‬وتضحياتهم‮ ‬والتعريف‮ ‬بالتجارب‮ ‬المبتكرة‮ ‬الناجحة‮ ‬لبعض‮ ‬المدرسينن‮ ‬وتشجيعها‮.‬ ‮- ‬الاستقبال‮ ‬الجيد‮ ‬للأساتذة‮ ‬الجدد،‮ ‬وتيسير‮ ‬اندماجهم‮ ‬داخل‮ ‬مؤسساتهم‮ ‬وتشجيعهم‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.