ضربت هزتان أرضيتان جديدتان العاصمة الهايتية بور او برنس اليوم الثلاثاء بعد مرور أسبوعين تماما على الزلزال الممر الذي عرفته البلاد والذي أدى إلى مقتل 150 ألف قتيل على الأقل . وقدر المعهد الأميركي للجيوفيزياء قوة الهزتين الجديدتين ب4ر4 درجات. ومنذ الزلزال الشديد الذي ضرب هايتي يوم 12 يناير الحالي ,والذي بلغت قوته سبع درجات , شهدت العاصمة بور أو برنس أكثر من خمسين هزة ارتدادية, كانت أقواها في 20 يناير وبلغت 5ر9 درجات . ومن جهة أخرى , أعلنت منظمة الصحة العالمية في جنيف أن "آلافا" من الهايتيين بترت اعضاؤهم بعدما أصيبوا بجروح بالغة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي . وقال المتحدث باسم المنظمة , بول غاروود "في بعض المستشفيات شهدنا ما بين 30 و100 عملية بتر يوميا". وأكد أنه وإن لم يسجل حتى الآن انتشار أي مرض معد في هايتي , فإن "الخطر موجود" وخصوصا "في مناطق مكتظة حيث تندر المياه والخدمات الصحية". وأعلن كريس جوب ,المسؤول الأميركي عن فريق الجراحين الأجانب العاملين في أحد أكبر مستشفيات بور او برنس ,أن حالة الطوارىء الطبية ستستمر "على الأرجح شهرين الى ثلاثة اشهر". وعلى صعيد آخر, سادت الفوضى أمس الاثنين عملية لتوزيع المواد الغذائية أمام القصر الرئاسي فب بور او برنس , حين اضطر 18 جنديا دوليا من الاوروغواي الى مواجهة حشد من أربعة الاف جائع. وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة انه سيتم خلال الساعات ال48 المقبلة توزيع ثلاثين ألف بطانية على الهايتيين, مشددة على وجوب اعادة اعمار المنازل قبل حلول موسم الامطار بين مايو ويونيو.وسيعقد مؤتمر دولي لمساعدة هايتي في مارس المقبل في نيويورك .وارتفعت غداة هذا المؤتمر أصوات طالبت بشطب ديون هذا البلد, الذي يعد الأفقر في القارة الأميركية.