فضل إبراهيم موراي، بريطاني الجنسية المتهم بسرقة 53 مليون جنيه استرليني من أحد بنوك لندن عن طريق السطو المسلح،زنزانته بسجن سلا التي وصفها بالقذرة على سجون بريطانيا التي شبهها بفنادق فاخرة ، وقال موراي الذي يقبع في زنزانة انفرادية بالسجن المركزي بسلا الملقب بسجن الزاكي في تصريح نقلته وسائل إعلامية بريطانية أمس أنه يفضل أن يشنق نفسه والموت وراء القضبان في المغرب عوض تسليمه إلى بريطانيا لأنه حسب المصدر ذاته يشك في الحصول على محاكمة عادلة هناك بسبب اقتناع القضاء البريطاني أنه العقل المدبر لما يعرف في انجلترا بعملية سرقة القرن . وقال موراي للمصدر ذاته " أنا الآن في زنزانة في سجن سلا مع الجرذان والصراصير والفئران ،و بالرغم من أن السجون الإنجليزية بالمقارنة مع هذا المكان أشبه بفندق مصنف فإنه يبقى دائما سجن بأربعة جدران وأنا لا أحب أن أعود إلى بريطانيا." ولي موراي الحامل للجنسية البريطانية هو من أب مغربي وأم بريطانية كما أنه متزوج من بريطانية وأب لطفلة،وتشير مذكرة الانتربول أن "لي موراي" ومجموعته قاموا بعملية سطو بتاريخ 22 فبراير 2006 في مخازن شركة نقل أموال بريطانية، في منطقة كينت في المملكة المتحدة، استعملوا فيها أسلحة نارية متطورة كما كانوا يضعون أقنعة على وجوههم. وبحسب الادعاء البريطاني، يعتبر العقل المدبر لعملية السطو بناء على مكالمات هاتفية تم رصدها. ولقد فر من بريطانيا إلى هولندا، مع شريكه في السرقة، المصارع الاستعراضي الآخر بول آلان ، قبل أن يحطا الرحال في المغرب، حيث كانا ينويان الاستقرار نهائيا،وفي 25 يونيو 2006 ،و في عملية مشتركة بين الشرطة البريطانية و الشرطة المغربية اعتقل موراي في المركز التجاري ميغامول في حي السويسي في الرباط للاشتباه في تورطه في سرقة مستودع سيكيوريتاس. حيث اضطرت الشرطة المغربية الى استخدام "تقنيات متخصصة لإلقاء القبض على المشتبه فيهم لأنهم كانوا متخصصين في فنون القتال والأسلحة النارية". يذكر أنه رفض المجلس الأعلى للقضاء تسليم "لي العمراني إبراهيم موراي" إلى السلطات البريطانية تحت ذريعة أنه من أصول مغربية. وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط قضت في حق "لي مواري" ومجموعته بأحكام تراوحت ما بين البراءة وثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرت بحوالي 300 ألف درهم بتهم "استهلاك مخدر الشيرا والمخدرات القوية واستعمال العنف ضد رجال الأمن، والضرب، والجرح، والارتشاء".