في تطور أخير لملف أكبر عملية سطو في تاريخ بريطانيا، ينتظر صدور قرار بشأن محاكمة المتهم في القضية خلال الأيام القليلة القادمة، وذكرت صحيفة «الدايلي ستار» البريطانية أنه من المقرر أن يسافر قاض مغربي إلى المملكة المتحدة لدراسة الأدلة المقدمة ضد لي موراي المتهم بسرقة مبلغ 53 مليون جنيه إسترليني من مصرف «سكيوريتاس» البريطاني. ومن المقرر أن يلتقي القاضي المغربي السلطات البريطانية ليقرر ما إذا كانت هناك أدلة جنائية قوية بما فيه الكفاية لمحاكمة المصارع البريطاني في المملكة المغربية. موراي، اللندني المولد والذي يبلغ من العمر 32 سنة، متهم بالفرار إلى المغرب وبحوزته 33 مليون جنيه إسترليني كان حصل عليها من أكبر عملية سطو على أموال نقدية في تونبريدج، بمقاطعة كينت، في فبراير من عام 2006. موراي الذي يعتقد أنه العقل المدبر لعملية السطو محتجز في سجن بمدينة سلا، وهو يتقاسم زنزانة مع 18 رجلا بعد ستة أشهر قضاها في الحبس الانفرادي. وكان المحامي المغربي عبد الله بنلمهيدي قال لصحيفة «ديلي ستار»: «لم نر أي وثائق أو أي قرائن تدل على تورط موكلي، لا شي! نحن لا نعرف حتى ما إذا كان لديهم أي شهود على الواقعة»، وأضاف «أود أن أذكر الناس بأن موكلي لي موراي هو بريء حتى تثبت إدانته». وقال المحامي «بمجرد أن يعود القاضي إلى المغرب، ربما في أوائل ديسمبر، سوف نعرف إذا كان لديهم أي دليل على المضي قدما في القضية المرفوعة ضده.» موراي كان قد اعتقل في عام 2006 بعد أن وضعت بريطانيا طلبا لمحاكمة بطل المصارعة السابق. وكانت السلطات المغربية أطلقت سراح موراي في يونيو الماضي ولكنها ما لبثت أن أعادت القبض عليه مرة أخرى. ويضيف محامي موراي : «إنه من المجحف أن يصور موراي على أنه وحش. موراي لم تتم إدانته بأي جريمة حتى الآن». وقال «فقط لأن بريطانيا قدمت طلبا رسميا لمحاكمته لذلك أعيد اعتقاله، وإلا لكان حرا الآن ولكنه سيكون مجبرا على البقاء في المغرب.» وأضاف «إذا كانت هناك محاكمة سيتعين على السلطات البريطانية قبول النتيجة - سواء كان بريئا أو مذنبا. ومهما يكن الأمر، في مرحلة ما سيكون موراي حرا في العودة إلى إنجلترا.» قبل أسبوعين صرحت والدة موراي باربرا بأن ابنها لو كان يملك المال لكان قام برشوة أحد في السجن ليخرج منه. والدة موراي البالغة من العمر 60 سنة والتي تقطن في مقاطعة كينت، قالت «لو كان لديه 33 مليون جنيه إسترليني لقام برشوة القضاة وأخرج نفسه من السجن. كل شيء في المغرب يعتمد على الرشوة» وكان ألن، صديق موراي الذي هرب إلى المغرب معه، حكم عليه بالسجن لمدة 18 عاما الشهر الماضي لدوره في عملية السطو في تونبريدج بعد أن تم ترحيله إلى بريطانيا. كما صرح تاجر السيارات روجر كوتس، 32 عاما، الذي حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما لدوره في عملية السطو على مصرف «سيكوريتاس»، أمام محكمة اولد بيلي أثناء محاكمته: «لي موراي كان لديه شركات للأمن، وكان يعرف البوابين، والكل يعرف بأنه تاجر مخدرات. الجميع يعرفون ذلك إنه رجل العصابات». ولكن والدته رفضت قبول هذه التصريحات وقالت: «إنها تدرك أنهم جميعا بحاجة إلى أن يشيروا بأصابع الاتهام إلى موراي للحصول على حكم مخفف».