كشفت التحقيقات بشأن أكبر سرقة في تاريخ بريطانيا، عن كون العقل المدبّر لها مغربي يحمل الجنسية البريطانية، وهو معتقل الآن في سجنسلا حيث يطلب تثبيت جنسيته المغربية. ونقلت الصحف البريطانية أمس الأربعاء عن المدعي العام السير جون ناتينغ قوله إنّ المؤشرات تؤكد أنّ العقل المدبر للسرقة ليس سوى المصارع المعروف، في رياضة العراك القفصي المسماة في بريطانيا "كيج فايت" ذي الأصل المغربي لي موراي. "" والاسم الكامل للمشتبه الرئيسي هو لي إبراهيملمراني موراي ويبلغ من العمر 29 عامًا، وفرّ من بريطانيا إلى هولندا، مع شريكه في السرقة، المصارع الاستعراضي الآخر بول ألن، 30 عامًا، قبل أن يحطا الرحال بالمغرب حيث كانا ينويان الاستقرار نهائيًا. وقال المدعي إنّه في الوقت الذي استعادت فيه بريطانيا بول ألن، مازال المشتبه الرئيسي لي موراي رهن الاحتجاز في المغرب حيث يطالب بتثبيت جنسيته المغربية بحكم أنّ القوانين المغربية تمنع تسليم الرعايا المغاربة إلى دول أخرى من أجل محاكمتهم. وذكر عبد الله بنلمهيدي العيساوي محامي لي موراي أنه حسب الفصل 721 من القانون المغربي، لا يمكن تسليم مغربي إلى دولة أجنبية، مهما كانت التهمة الموجهة اليه، والجرم الذي ارتكبه، ناهيك من أن قانون الجنسية المغربي يؤكد أن الولد المولود من أب مغربي، هو مغربي حتى ولو كان متزوجا بامرأة أجنبية، وهذا هو القانون الجاري به العمل حاليا إلى حين تطبيق القانون الجديد، الذي يتجاوز أمر منح الجنسية المغربية إلى حالات أخرى ،ناهيك من مسألة الولاء الدائم التي لا يفهمها البريطانيون مثلهم مثل الغربيين عموما، والتي تربط ملوك المغرب بمواطنيهم، حيث لا تسقط الجنسية المغربية عن مغربي حمل جنسية بلد اخر، مهما كانت ديانته، ولا يمكن تسليمه لسلطات بلد آخر. وفي الوقت ذاته، أوضح المحامي أن موكله مغربي ويتوفر على جميع الوثائق التي تثبت مغربيته منها جواز السفر وعقود ازدياد مسلمة من طرف السلطات المغربية بسيدي افني، إضافة إلى عقد ازدياد مسلم من القنصلية المغربية ببريطانيا. وقالت مصادر أخرى إنّ السلطات المغربية اعتقلت موراي في قضايا لا علاقة لها بقضيةأكبر عملية سرقة في بريطانيا وأن لي موراي يحمل سجلا حافلا في عالم الجريمة والنصب فهو متهم بالاعتداء على شخص واستهلاك مخدرات وسرقة أكثر من مليار سنتيم من إحدى الفيلات الراقية بالرباط. في الصورة ابراهيم لمراني والد لي موراي وتعود القضية إلى فبراير 2006، عندما أعلنت الشرطة البريطانية شخصين على علاقة بتحقيقاتها حول أكبر عمليات السطو المسلح التي شهدتها البلاد، استهدفت شركة أمن نُهب خلالها مبلغ 104 ملايين دولار. وأعلنت السلطات وقتها أنّ المبلغ هو 25 مليون جنيه أسترليني أي أقل من نصف المبلغ الذي أسفرت التحقيقات عن تحديده. وأوضح بيان لشرطة كنت وقتها أنّ الشخصين الذين تمّ إعتقالهما وسط لندن، هما رجل في ال29 من العمر وإمرأة في ال31 من العمر. وتبين لاحقًا أنّ الإعتقالات شملت الحلاق مايكل دمتريس وستويرات رويل ويتمير بوكبابا وروجر كوتس زيادة على عامل في الشركة المنهوبة أمير حسناي. وقالت وحدة الجريمة المنظمة بشرطة مدينة "كنت" إن أحداث العملية، المحكمة التخطيط، بدأت في مستودع تابع لشركة أمن "سكيوريتاس" في منطقة "تونبريدج" حيث تعرض مدير الشركة للاختطاف وهو في طريقه إلى سكنه على أيدي مجهولين متنكرين في زي رجال الشرطة. وتعرضت زوجته وابنه الصغير للإختطاف في ذات الساعة بعد أن أوهمهما رجلت شرطة بتعرض الأب إلى حادث، وفق بيان الشرطة. وتحت تهديد السلاح وتعريض عائلته للخطر، طالب المختطفون المدير بالتعاون. وإقتاد المسلحون الرهينة إلى المستودع الأمني في الساعة الواحدة صباحاً وأوثقوا رباط جميع العاملين في المناوبة الليلية و"نقلوا مبالغ طائلة إلى شاحنة كانت برفقتهم" حسب الشرطة. وذكرت السلطات المختصة أن المسلحين غادروا المستودع اوأطلق الموظفون أجهزة الإنذار، إثر تحرير أنفسهم، بعد ساعة من فرار المجموعة. وتعد العملية أكبر عمليات السطو في تاريخ المملكة المتحدة حيث أنّ الجريمة الأكبر هي تلك التي شملت عملية نهب 50 مليون دولار من مصرف في بلفاست، أيرلندا الشمالية، في دجنبر عام 2004. وقال المدعي إنّ الأدلة التي جمعتها السلطات بناء على مكالمات هاتفية بين ألن وموراي تدفع على الإعتقاد بكون موراي كان العقل المدبر. إبراهيم وباربارالمراني يتابعان قضية ابنهما لي موراي في المغرب شاهد روبورتاجا حول لي العمراني إبراهيم موراي المتهم بشأن أكبر سرقة في تاريخ بريطانيا