تضررت العديد من الزراعات داخل الحقول بمنطقة الريف والأطلس جراء هجوم الخنازير البرية، وزاد انتشار داء الأنفلونزا التي يسبب فيها الخنزير من مخاوف السكان من إصابتهم بهذا الداء خصوصا بعد تسجيل أول حالة وفاة في مدينة وجدة. ويوجد الخنزير البري في معظم دول أوروبا الوسطى وحوض البحر المتوسط بما فيها شمال أفريقيا حيث يقطن تقريبا كل غابات المغرب خاصة جبال الأطلس والريف، والخنزير البري حيوان اجتماعي يعيش في مجموعات تتكون من خنزير ذكر وخنزيرتين ، وهو حيوان شرس وعنيد ، يقضي نهاره مختبئا في الأماكن الوعرة كالغابة أو أي مكان فيه كثافة من حيث الأشجار والأخشاب ويحب الظل والبرودة ، وينشط في الليل إذ يتسلل إلى القرى والمزارع ويفتك بالزراعات ويفسد الحقول ، ويساعده خطمه القوي على حفر الأرض للوصول إلى النباتات وجذورها مع الاستعانة بأنيابه الحادة ويصل طوله ما بين متر ومترين، ووزنه ما بين قنطار وثلاثة قنطارات . يعيش الخنزير حوالي 20 عاما كما تلد أنثى الخنزير ما بين أربعة وستة خنازير، وتدوم مدة الرضاعة ما بين شهرين وثلاثة أشهر. وفي سياق الموضوع ، يعاني معظم الفلاحين بإقليم الناظور من تصرفات الخنازير بحيث تدمر حقولهم ومحصولهم الزراعي ، لدرجة أصبح الكثير من الفلاحين بالجماعة يمتنعون عن ممارسة الفلاحة خوفا من الخنازير التي تدمر كل شيء. وذكرت مصادر عليمة أن منطقة "الحمام بروال " المعروفة بفلاحتها المسقية أصبح الوضع جد خطير لدرجة إتلاف محصولهم الزراعي بنسب مئوية متفاوتة. وعلاقة بموضوع الخنازير تم اكتشاف ثلاث إصابات جديدة بأنفلونزا الخنازير بإحدى مدارس التعليم الخصوصي بوجدة وأنه تم تعليق الدراسة بهذه المؤسسة لمدة خمسة أيام وهو الإجراء الذي ارتأت اللجنة الإقليمية اتخاذه تفاديا لانتشار الفيروس بين التلاميذ.