لم يفصل بين حادث العثور على خنزير بري نافق في أحد أودية الناظور وبين العثور على بقايا خنزير بري آخر بالقرب من ثانوية بالمدينة ذاتها سوى 8 أيام. وخلق التخلص من هذين الخنزيرين البريين من قبل مجهولين حالة من الرعب في أوساط السكان، خصوصا في ظل الصدمة العالمية التي خلفها انتشار مرض أنفلونزا الخنازير. ولم تفض تحقيقات رجال الأمن إلى حد الآن إلى التوصل إلى تحديد ملابسات التخلص من الجيفتين. وقد تم العثور صباح أول أمس الثلاثاء على بقايا خنزير بري أمام الباب الرئيسي للثانوية التأهيلية مقدم بوزيان بجماعة أركمان القروية، التي تبعد عن مركز الناظور بحوالي 25 كلم. بقايا هذا الخنزير وجدت داخل كيس بلاستيكي أسود. ولم يتضمن الكيس البلاستيكي سوى رأس الخنزير وأمعائه. ويجهل مصير باقي المكونات. وتحكي المصادر أن الفرقة الأمنية المكلفة بالتدخل وجدت صعوبات في الاقتراب من هذه البقايا، في ظل عدم توفرها على وسائل العمل التي من شأنها أن تبعد عن عناصرها خطر الإصابة بأي مرض معد. وقبل الحادث بأسبوع، بتاريخ 18 ماي الجاري، عثر على خنزير بري آخر رمي به في وادي «إزر أزواغ»، وهو واد يخترق مركز المدينة. وأفادت تحريات عناصر الشرطة العلمية بأن هذا الخنزير البري حديث العهد بالإصابة بسبب نزيف في الأنف والفم. وبمحاذاة جثة الخنزير، عثرت الفرقة المكلفة بالتحري حول الحادث على قميص عليه بقع دم يرجح أن يكون استعمل في حمل الجثة قبل التخلص منها. وعثرت عناصر الفرقة على آثار أقدام الخنزير وبجانبها آثار أقدام رجل. وترجح المصادر فرضية أن تكون بعض العائلات، التي تعمد إلى تربية الخنازير خفية، قد تخلصت منها بعد الأخبار المرعبة التي انتشرت في العالم حول المرض الذي أصابها في أمريكا اللاتينية وانتقل إلى باقي جهات العالم.