نقلت بعض المصادر وفاة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بعد تدهور مفاجئ في صحته عكس التطمينات المتتالية التي حاول أن يروجها النظام الجزائري على نطاق واسع. مضيفة أن هذا الأخير يتكتم في هذه اللحظات عن الموضوع، ويجري الترتيبات اللازمة لإعلان وفاته بشكل رسمي. ومن جهة أخرى منعت السلطات الجزائرية، أمس الأحد، طبع صحيفتين بسبب مقال يتحدث عن الموت السريري للرئيس الجزائري بوتفليقة ودخوله في غيبوبة بعدما أكدت في عناوينها الرئيسية أن صحة الرئيس بوتفليقة في تدهور، وقد دخل مرحلة غيبوبة. ويتعلق الأمر بصحيفة "جريدتي" ونظيرتها بالفرنسية "موجورنال". وقال هشام عبود، مدير الصحيفتين في تصريحات إعلامية "إن المطبعة طلبت منه حذف المقال الذي يتناول صحة بوتفليقة إذا أراد أن تُطبع جريدتاه. واظاف أنه رفض الاقتراح، وأصرّ على طبع الجريدة، لكن وزارة الاتصال نفذت قرارها بالمنع. وأضاف المصدر ذاته أن الرئيس بوتفليقة دخل الجزائر الأربعاء الماضي في الساعة الثالثة فجراً في غيبوبة. وأضاف عبود : "كنتُ خارج البلد وتحديداً كنتُ في فرنسا، وقد عدت إلى الجزائر السبت الماضي، وقد حصلت على معلوماتي من مصادر عسكرية فرنسية ومصادر طبية وحتى مصادر من رئاسة الجمهورية الجزائرية، وقمت بمقارنة المعلومات وتأكد لي أن بوتفليقة في غيبوبة وهو موجود داخل الجزائر". يدخل غياب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة (76 سنة) أسبوعه الثالث منذ تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى العسكري الفرنسي فال دوغراس في 27 أبريل الماضي بعد إصابته بجلطة دماغية خفيفة. وتنتقد الأحزاب في الجزائر غياب الشفافية حول مرض الرئيس وتستنكر استحواذ مجموعة ضيقة من الأشخاص على المعلومات المتعلقة بصحة بوتفليقة، ويطالب بعضها بضرورة أن يظهر الرئيس على شاشة التلفزيون صورة وصوتا.