أمرت وزارة الاتصال الجزائرية، بمنع يوميتين جزائريتين من النشر٬ اليوم الأحد ٬ لتضمنهما ملفا خاصا، عن تدهور صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وتم حجز عدد الأحد لصحيفتي "مون جورنال" باللغة الفرنسية و"جريدتي" باللغة العربية ٬بالمطبعة مساء أمس السبت لمنعه من النشر٬ بقرار من وزارة الاتصال التي طلبت من الناشر سحب من عدد كل جريدة٬ الصفحتين المخصصتين للرئيس بوتفليقة٬ وهو ما رفضه الناشر لأسباب تقنية". مصادر صحفية نقلت عن هشام عبود مدير الصحيفتين قوله إن صاحب المطبعة هو من أخطر الوزارة عند اكتشافه الملف الذي يتطرق للحالة الصحية لرئيس الجمهورية، مشيرا إلى "تدهور الحالة الصحية لبوتفيلقة"٬ رغم بيان للرئاسة الجزائرية الذي أفاد في وقت سابق بأنها "لا تدعو إلى القلق". وأفاد عبود وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات الجزائري، أن الرئيس بوتفليقة في حالة غيبوبة وقد دخل الجزائر الأربعاء الماضي على الساعة الثالثة فجراً في الوقت الذي يجري فيه التعتيم على حالته الصحية، يقول المتحدث الذي أضاف "كنتُ خارج البلد وتحديداً كنتُ في فرنسا، وقد عدت إلى الجزائر أمس السبت، وقد حصلت على معلوماتي من مصادر عسكرية فرنسية ومصادر طبية وحتى مصادر من رئاسة الجمهورية الجزائرية، وقمت بمقارنة المعلومات وتأكد لي أن بوتفليقة في غيبوبة وهو موجود داخل الجزائر". "كان بإمكان السلطات نشر بيان يكذب فيه طبيب الرئيس الخاص الخبر الذي نشرناه، أو نشر صور للرئيس (على التلفزيون الرسمي)" يقول عبود العائد من منفى اضطراري في فرنسا عام 2011، والذي أصدر صحيفتي "جريدتي" باللغة العربية و"مون جورنال" باللغة الفرنسية في يوليو 2012 بعد المصادقة على قانون الاعلام الجديد والذي يسهل اجراءات الحصول على رخصة إصدار الصحف.