خصصت المملكة المتحدة٬ صباح اليوم الأربعاء٬ تكريما أخيرا لرئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر٬ في وداعها الأخير٬ خلال قداس جنائزي احتضنته كنيسة القديس بول (وسط لندن). وتميز الحفل الجنائزي بحضور عاهلة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون٬ إلى جانب نحو 2000 شخصية مرموقة تنتمي إلى 170 دولة. وحظيت٬ رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر التي حكمت بريطانيا خلال الفترة ما بين 1979 و1990٬ والتي شكلت سياساتها موضوعا لكثير من المواقف المتعارضة٬ بجنازة وفق مراسم عسكرية ولكنها لم ترق إلى مستوى جنازة "دولة". وإلى جانب ديفيد كاميرون٬ فقد حضر مراسم القداس الجنائزي٬ جميع أعضاء الحكومة و رؤساء الوزراء السابقون غوردن براون وتوني بلير وجون ميجور٬ فضلا عن عائلة الفقيدة. وقال ديفيد كاميرون بهذه المناسبة إن مراسم التشييع " شكلت تكريما مناسبا لرئيسة وزراء عظيمة٬ تحظى بالاحترام في مختلف أرجاء العالم" مشيدا في السياق ذاته بمنجزات السيدة تاتشر التي كانت أول امرأة بريطانية تتولى منصب رئيس الوزراء في بريطانيا. وكانت الشرطة البريطانية٬ قد بادرت إلى القيام إلى اتخاذ إجراءات أمنية صارمة وضخمة لتأمين لمراسم تشييع رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة٬ حيث تم تجنيد أزيد من 4000 شرطي.كما حظيت هذه المراسم ٬ التي نقلت مباشرة على أجواء أغلب القنوات التلفزيونية البريطانية٬ بتغطية إعلامية واسعة شارك فيها ممثلون عن نحو 2000 وسيلة إعلامية.