وجه محمد أوجار الوزير السابق لحقوق الإنسان والقيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار سهام نقده للأحزاب السياسية المغربية، معتبرا أنها كائنات منغلقة تستهوي وتدغدغ مشاعر الناس ودعاها إلى مأسسة القرار السياسي وقال "لو كنا في أدائنا الحزبي كأدائنا السياسي سنجنب أنفسنا وبلادنا كثيرا من المطبات "، وأضاف "نتأسف لاختصار الديمقراطية في الانتخابات". وأكد أوجار مساء أول أمس الإثنين، بمقر رئاسة جامعة محمد الخامس السويسي بالرباط في محاضرة وحلقة نقاش تحت عنوان "الانتقال الديمقراطي أي مسؤولية للإعلام والنخب الجامعية"، قائلا "في اعتقادي لابد للمغرب أن يكاشف نفسه وذاته، وأن نضع رهن إشارة المغاربة عرضا قابلا للإنجاز وسياسة عمومية قابلة للإنجاز". واعتبر أوجار أن عملية الانتقال الديمقراطي،عملية معقدة وطويلة ومريرة وبنبرة تشاؤم قال "لا يوجد نموذج مثالي للانتقال الديمقراطي نتحدث عنه ويمكن تصديره، وانتقل إلى الحديث عن أشكال الانتقال عبر العالم، وأشار "إلى أن الانتقال الديمقراطي بالمغرب مر في ظل نفس الدستور ونفس المسؤولين وهنا جاءت الإكراهات وتعرض المغرب لبعض الانتكاسات"، وأضاف أن "النقاشات سياسوية لها خلفيات سياسية لا يتدخل فيها العالم ولا الجامعة وليس لدينا نفس الفهم، بعد الاستبداد يبدأ الخلاف حول الوثيقة الدستورية". وقال أوجار "تنزيل الأمازيغية موضوع يهم المغرب في هويته واستقراره، وإذا اختلفنا نلتجئ إلى المحكمة الدستورية "، وطالب بإصدار القوانين التنظيمية للمحكمة الدستورية معتبرا أن الحكومات زائلة وتتغير بقناعات الناس،والقوانين والدستور تتجاوز الحكومات المتعاقبة وأنها أبدية". واتجه أوجار نحو الإعلام العمومي مطالبا "بالانتقال من إعلام السلطة وإعلام الحكومة والخروج من منطق تلفزة الحكومة إلى منطق إعلام المواطنين وإعلام العموم، إعلام دافعي الضرائب" وطرح سؤالا حول كيفية الانتقال من تلفزيونات الحكومة إلى تلفيزيونات دافعي الضرائب؟ ودعا إلى ترافع إعلامي لاستكمال الوثيقة الدستورية بإصدار قوانين تنظيمية.لكبير بن لكريم