طلبت منظمة العفو الدولية في رسالة الكترونية وجهتها الاثنين الى السلطات الليبية الافراج عن سويسريين محتجزين في طرابلس منذ اكثر من عام ردا على توقيف احد ابناء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في جنيف. وقالت ماريون شيك المتحدثة باسم المنظمة غير الحكومية في سويسرا لوكالة فرانس برس "ان امانتنا في لندن بعثت الرسالة الى السلطات الليبية. ابلغنا وزارة الخارجية الفدرالية (السويسرية) بهذا الاجراء لكننا لم نستشرها قبل بعث الرسالة". واضافت "اننا على اتصال ايضا باسرتي السويسريين. ومن دون موافقتهما لما كنا تدخلنا". ويحتجز المواطنان السويسريان في ليبيا منذ توقيف هانيبال القذافي وزوجته في جنيف في يوليو 2008 بتهمة اساءة معاملة اثنين من الخدم. والسويسريان معتقلان في مكان سري منذ نهاية سبتمبر واتهمت السلطات السويسرية طرابلس في 22 اكتوبر ب"خطفهما". وتابعت المتحدثة ان منظمة العفو قررت بعث الرسالة الى طرابلس معتبرة ان الامر يتعلق ب"اعتقال سري يشكل انتهاكا للحقوق الاساسية منها التمكن من الاتصال بمحام او طبيب او اسرتيهما". وقالت المنظمة في بيان انه يجب الافراج عن الشخصين "في حال لم توجه اليهما اي تهمة, او اللجوء وخلال مهلة قصيرة الى محاكمتهما في اطار محاكمة عادلة". وطلبت المنظمة ايضا كشف مكان احتجازهما وان يسمح لهما بالاتصال بالسفارة السويسرية. من جهتها اعلنت مجموعة العمل التابعة للامم المتحدة حول الاعتقال التعسفي في 28 تشرين الاول/اكتوبر انها تلقت دعوة من طرابلس وان محادثات جارية لتحديد موعد لزيارة طرابلس ربما في شباط/فبراير المقبل.ويمكن لمجموعة العمل المكلفة دراسة قانونية عمليات الاعتقال ان تطلب زيارة سجون ومعتقلين.