قررت ليبيا وقف تسليم النفط الى سويسرا, كما اعلنت شركة النفط الليبية ""تام اويل"". وقال رئيس مجلس ادارة الشركة ، عصام زناتي ، في اتصال هاتفي بوكالة فرانس برس, ان ""ليبيا طلبت من الشركة وقف كل عمليات تسليم النفط الى سويسرا"". واضاف من موناكو ، في فرنسا ""هذا قرار اتخذته ليبيا ، وليس تام اويل"". ولم يكن في وسع زناتي تحديد فترة التوقف عن تسليم النفط واسباب هذا القرار. ولم تشأ السلطات الليبية الادلاء بأي تعليق. وكان المتحدث باسم الشركة في سويسرا ، لوران باولييللو ، اعلن لوكالة الانباء السويسرية ""اي تي اس"" ، وقف تسليم شحنات النفط الليبي, من دون ان يكشف عن مبررات هذا القرار. وسبق لليبيا ان هددت بوقف تسليم النفط الى سويسرا, ردا على توقيف السلطات السويسرية يوم15 يوليوز في جنيف ، هنيبعل القذافي، نجل العقيد الليبي معمر القذافي. واكد مدير الاتحاد النفطي السويسري ، رولف هارتل، للوكالة عينها ، ان امدادات النفط في سويسرا ليست مهددة مطلقا بهذا القرار الذي لن تكون له اي تداعيات على صعيد اسعار المحروقات على حد قوله. واكد هارتل انه في حال نفذت ليبيا هذا القرار، فان مفاعيله ستؤثر على سويسرا لاسبوعين او ثلاثة فقط, وخلال هذه الفترة سيجد مستوردو النفط مصادر اخرى للتزود بالخام, مؤكدا ان المصالح الليبية في سويسرا هي التي ستتأثر سلبا بهذا القرار. وتستورد سويسرا سنويا5 ,2 ملايين طن من النفط الخام من ليبيا, واذا ما تم احتساب كل الحاجات السويسرية من النفط ومشتقاته البالغة5 ,11 ملايين طن سنويا تكون مساهمة ليبيا في تأمين هذه الاحتياجات لا تزيد عن20 %. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية ، لارس كنوشل ، ان الوزراة ""لا يمكنها الادلاء باي تعليق لانها لم تتلق اعلانا رسميا"" بشأن وقف الصادرات الليبية النفطية. وكانت الشرطة السويسرية اوقفت ، لمدة يومين ، هنيبعل القذافي وزوجته الين ، يوم 15 يوليوز في فندق ""ويلسون"" بجنيف ، اثر شكوى تقدم بها خادمان, تونسية ومغربي, ضدهما بتهمة ضربهما. ولكن القضية اغلقت بعدما سحب المدعيان شكواهما اثر حصولهما على تعويض مالي. ولكن ليبيا لم تكتف بالمطالبة باغلاق القضية ، بل اصرت على ان تقدم سويسرا ""اعتذارا"" رسميا عما حصل, وعمدت في رد فعل انتقامي الى منع مواطنين سويسريين اثنين من مغادرة الاراضي الليبية ولم تزل.