شن هنيبال، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي اثار توقيفه في جنيف ازمة دبلوماسية عاصفة بين ليبيا وسويسرا، هجوما لاذعا الخميس على السلطات السويسرية ورفض عرضها لتعويضه ماليا.شن هنيبال، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي اثار توقيفه في جنيف ازمة دبلوماسية عاصفة بين ليبيا وسويسرا، هجوما لاذعا الخميس على السلطات السويسرية ورفض عرضها لتعويضه ماليا. وقال نجل الزعيم الليبي في مقابلة مع فرانس برس ان "دفع التعويضات المالية ليس مطلبي ولا تنصفني ولكن التحكيم الدولي هو مطلبنا العادل وهو قادم لا محالة". واضاف "ان التعنت والاستخفاف السويسري وشراء الوقت رهان على حصان خاسر والتحكيم الدولي قادم لا محالة وهو الفيصل ومطلبنا العادل، فلا جدوى". وقال "انا لا اخشى شيئا وواثق من نفسي وان قضيتي عادلة ولذلك طالبنا بالتحكيم الذي تخشاه سويسرا لان ذلك يعني الفضيحة الكبرى لها". واعلنت السلطات المحلية في كانتون جنيف الاربعاء انها على استعداد لدفع تعويضات لنجل الزعيم الليبي اثر تسريب صحيفة في جنيف صورا التقطت لهانيبال القذافي لدى توقيفه في تموز/يوليو 2008 برفقة زوجته بعد ان ادعى عليهما خادماهما بسوء المعاملة. ورفضت سلطات جنيف على الدوام تقديم اي اعتذار متذرعة باستقلالية القضاء. . وفي مذكرة قضائية موجهة الى محكمة جنيف التي تلقت شكوى من هانيبال القذافي، وافق كانتون جنيف على تحمل مسؤولية تسريب الصور التي التقطتها الشرطة لنجل الزعيم الليبي والتي تظهره طويل الذقن وشاردا، الى الصحافة. وكان احتجاز هانيبال القذافي وزوجته مدة يومين قبل الافراج عنهما بكفالة، وراء تدابير انتقامية بين سويسرا وليبيا وصلت الى رفض سويسرا منح 188 شخصية ليبية، من بينها معمر القذافي، تاشيرات دخول الى اوروبا. وتابع هنيبال القذافي "ان التحكيم الدولي سيثبت براءتي من جميع التهم لأننا نملك الادلة والبراهين على الادعاءات الملفقة وعندما يحين الوقت سنظهرها للعالم وامام هيئة التحكيم". وشن نجل القذافي هجوما عنيفا على سويسرا متهما اياها بانها "تحرس خزائن تجار المخدرات والجريمة المنظمة وتجار الحروب"، وتساءل "كيف لنا ان نعتبرها دولة العدل والقانون". كما هاجم وزيرة خارجية سويسرا ميشلين كالمي ري قائلا ان عليها "ان تخجل لان دورها كان التحريض على الكراهية وهي من كانت وراء نشر صوري في صحيفة تريبون دي جنيف لدوافع انتخابية ولاحراج الرئيس السويسري ولافشال اتفاق 20 اب (اغسطس) ولهذا انا ادعوها ان تعتزل السياسة وتغادر الحكومة". ونص هذا الاتفاق، الذي تم التوقيع عليه اثناء زيارة خاطفة قام بها الى العاصمة الليبية رئيس الاتحاد السويسري هانس-رودولف ميرتز، على تطبيع العلاقات بين البلدين بهدف وضع حد للتوتر الدبلوماسي الذي نجم عن توقيف هانيبال. كما وجه هانيبال في حديثه لفرانس برس نداء الى الشعب السويسري "ان لا ينخدع في هذة الحكومة وان يقذف بوزيرة خارجيتة في بحيرة جنيف لأن هذة الحكومة لا تخدم مصالحه ولا تراعي سلامة مواطنيها ولاتحرص على سمعتهم". واتهم النائب العام في حكومة جنيف بانه "يكذب ويعلم علم اليقين من هو الفاعل منذ اليوم الاول ولكنه لا يملك الشجاعة لتطبيق القانون عليه". وعلق هنيبال بسخرية على التحرك الدبلوماسي لسويسرا معتبرا انها "ترقص رقصة الديك المذبوح بعد ما انكشفت على حقيقتها وسقط القناع عن وجهها القبيح فاصبحت تناشد جيرانها للوقوف الى صفها دون جدوى". وفي خضم الخلاف بين البلدين تم اعتقال رجلي اعمال سويسريين في ليبيا قبل 19 شهرا. وفي حين افرج عن احدهما وغادر البلاد، اودع الثاني، ماكس غولدي، السجن بعد ان ادين بتهمة الاقامة غير القانونية. وسلم نفسه للسلطات لتمضية عقوبة من اربعة اشهر. ونهاية شباط/فبراير دعا معمر القذافي الى "اعلان الجهاد" ضد سويسرا "الكافرة" بسبب حظر بناء المآذن في هذا البلد، ما اثار عاصفة من الاحتجاجات في الغرب. وفي ظل تفاقم الازمة، اعلنت ليبيا بداية الشهر الجاري فرض حظر اقتصادي "كامل" على سويسرا. الا ان برن قللت من اهميته معتبرة الامر "حركة شكلية" من جانب القذافي.