أكدت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط أن منتدى المستقبل يعد شراكة فريدة بين حكومات منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط الموسع ومجموعة الثمانية وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص, لمناقشة وتبادل الأفكار حول أفضل السبل للعمل معا من أجل دعم التقدم وتوسيع آفاق الفرص أمام سكان المنطقة. وأضافت السفارة, في بيان لها الإثنين, أن هذا المنتدى يعتبر كذلك مبادرة مشتركة بين دول منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط الموسع والدول المصنعة لمجموعة الثمانية. وذكرت بأن المنتدى كانت قد أعطيت انطلاقته خلال مؤتمر مجموعة الثمانية بمدينة سي آيلاند في يونيو 2004 بالولاياتالمتحدة, حيث أكدت مجموعة الثمانية على التزام الدول الأعضاء على تطوير ودعم التقدم في منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط الموسع, وبالتالي المساهمة في إقامة إطار ملائم لحوار غير رسمي, ومرن ومفتوح وشامل. وكانت الدورة الأولى لمنتدى المستقبل قد انعقدت بالرباط في دجنبر سنة 2004 تحت رئاسة مشتركة بين المغرب والولاياتالمتحدة. وأشار البيان إلى أنه قبل انعقاد الاجتماعات الوزارية للدورة الحالية 2009, عقد المغرب وإيطاليا, الدولتان اللتان ترأسان الدورة الحالية, مع شركاء المجتمع المدني ثلاث ورشات عمل تمحورت حول "الإصلاح الإقتصادي" (يومي 26 و27 شتنبر في بيروت بلبنان بشراكة مع منظمة الأنشطة المدنية) و "الإصلاح السياسي" (يومي 5 و 6 اكتوبر بالرباط بشراكة مع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان), ثم "التنمية البشرية" (يومي 12 و 13 اكتوبر بالدوحة بقطر بشراكة مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والمؤسسة العربية للديمقراطية). وأضاف المصدر ذاته أن مبادرة منطقة شمال افريقا والشرق الأوسط الموسع تكمل الأهداف المسطرة من طرف الرئيس الأمريكي باراك أوباما, التي جاءت في خطاب القاهرة وبالتالي تشكل, بطبيعة الحال, شريكا لتحقيق التقدم في الميادين الرئيسية , وخاصة عندما يتعلق الأمر بالفرص الاقتصادية والتربية والحكامة الجيدة وحقوق الإنسان وتمكين المرأة. وأبرز البيان أن الاهتمام الذي توليه مبادرة منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط الموسع للتعاون المشترك بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص, يتماشى مع رؤية الرئيس أوباما للشراكة بين الولاياتالمتحدة ودول المنطقة. وتلتزم الولاياتالمتحدة -يضيف المصدر -, بإجراء محادثات مع زعماء المنطقة حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك والقيم المشتركة لإعطاء دينامية جديدة للشراكة, معربة عن اعتقادها بأن اهتمامها "سينصب بشدة حول تنمية مسار يمكن من تعزيز الفرص أمام شباب المنطقة". ويشارك في هذا المنتدى من منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط ممثلون عن من كل من المغرب وأفغانستان والجزائر والبحرين ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وسلطنة عمان وباكستان وقطر والمملكة العربية السعودية وسوريا وتونس والامارت العربية المتحدة والضفة الغربية وقطاع غزة واليمن.يذكر أن الدول الاقتصادية العظمى أعضاء مجموعة الثمانية هي كل من كندا وفرنسا والمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا والمملكة المتحدة و الولاياتالمتحدة.