تعززت البنية التحتية الرياضية بإقليم الرحامنة٬ بتدشين جلالة الملك محمد السادس ٬ نصره الله ٬ يوم أول أمس الاثنين ٬ لمركز تكوين العدائين ببن جرير٬ الذي يأتي لتوفير تكوين رياضي ذي مستوى جيد لفائدة الرياضيين المغاربة الشباب الممارسين في مجال ألعاب القوى وتمكين النوادي من التوفر على مشتل خصب للعدائين الصاعدين٬ إلى جانب خلق إطار للتكوين يزاوج بين الدراسة وممارسة الرياضة. وجاء تدشين هدا الفضاء الرياضي في الوقت الذي تخلف فيه إنتاج المواهب في رياضة ألعاب القوى على الصعيد الوطني بسبب اختفاء الطيور الناذرة في هذه الرياضة لأسباب مختلفة اتضحت آثارها المخيبة في الالعاب الاولمبية الخيرة المنظمة بلندن، مما فتح الباب على مصراعيه لتتعالى بعض الأصوات المناوئة لبرامج ومخططات وسياسة العاب القوى المغربية التي اتجهت الى الإنتاج و التكوين وتاثيت البنى التحثية لهده الرياضة بهدف استعادة الامجاد المغربية في هده الرياضة قاريا و دوليا و أولمبيا وفق معايير رياضية احترافية سليمة تتماشى وتندرج هذه المنشأة الرياضية ٬ التي أقيمت على مساحة 5ر6 هكتار٬ في إطار الجهود الرامية إلى تأهيل وتقوية التجهيزات الرياضية بإقليم الرحامنة والنهوض برياضة ألعاب القوى في إطار سياسة القرب٬ وكذا توفير فضاء ملائم لتنظيم التظاهرات الرياضية واستقبال فرق ونوادي ألعاب القوى وتعزيز البنيات التحتية الأساسية. ويدخل مركز تكوين العدائين ببن جرير ٬ الذي تطلب إنجازه تكلفة مالية إجمالية قدرها 5ر37 مليون درهم ٬ ضمن برنامج سطرته الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى يهم إحداث خمس مراكز أخرى مماثلة٬ وذلك بهدف تنمية وتطوير البنيات التحتية الوطنية الخاصة بألعاب القوى. ويعد مركز تكوين العدائين ببن جرير٬ أحد مكونات برنامج تطوير البنيات التحتية الرياضية الوطنية لألعاب القوى الذي يتطلب تنفيذه اعتمادات مالية قيمتها 578 مليون درهم. ويشمل البرنامج ٬ الذي تشرف عليه الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى٬ إنجاز أكاديمية محمد السادس الدولية لألعاب القوى بإفران ٬ وبناء 5 مراكز جهوية لتكوين العدائين٬ ومركز للطب الرياضي بالرباط ٬ وإحداث 21 حلبة مطاطية بمختلف ربوع المملكة (الحسيمة وبركان وبن جرير وبنسليمان والداخلة والرشيدية وفاس وكلميم وخنيفرة وآسفي وتيفلت ...). ويروم برنامج تطوير البنيات التحتية الرياضية الوطنية توفير وسائل الاستقبال الضرورية لممارسة ألعاب القوى بمختلف جهات المملكة من أجل ضمان تكوين للقرب لفائدة العدائين الواعدين والمتدربين في مختلف تخصصات ألعاب القوى. كما يتوخى تعميم ممارسة رياضة ألعاب القوى عبر مجموع التراب الوطني وتكوين رياضيين من مستوى عال قادرين على تحقيق أفضل الإنجازات . وبإحداث المنشآت الرياضية ٬ التي أضحت متنفسا للشباب ومشتلا لاستنبات أبطال المستقبل في مختلف التخصصات الرياضية٬ سيكون بوسع إقليم الرحامنة والجهة ككل إنجاب أبطال وكفاءات رياضية قادرة على تمثيل المغرب خير تمثيل في مختلف الملتقيات والمحافل الدولية. والأكيد أن المنشآت الرياضية من قبيل مركز تكوين العدائين ببن جرير٬ والتي تندرج ضمن رؤية مجتمعية تروم جعل العنصر البشري أساس كل تنمية شاملة ومستدامة٬ كفيلة بتعزيز قدرات الشباب والحيلولة دون وقوعهم في مستنقع الانحراف٬ وكذا المساعدة على بروز كفاءات رياضية متميزة تزاوج بين الموهبة والتكوين٬ في أفق إعداد أبطال عالميين قادرين على تمثيل المملكة في شتى أنواع الرياضات خير تمثيل.