باتت أكثر من 1500 أسرة مهددة بالتشرد بسبب صمت عبد الإله بنكيران عن سماع أصوات المتضررين من برنامج مقاولتي. وقال علي العرفاوي رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات شباب مقاولتي، إن الوضعية تزداد قتامة يوما بعد آخر، خاصة بعض صدور أحكام تمنح الأبناك حق الحجز عن الرهون، لاسترداد ديونها التي عجز المقاولون الشباب عن سدادها. وقال العرفاوي إن الحكومة وضعت برنامجا فاشلا لاعتقال الشباب المغربي الذي قرر طواعية الانخراط في مبادرة التشغيل الذاتي بدل انتظار الحصول على وظيفة في القطاع العام، موضحا أن مصيرا قاتلا يتهدد المقاولين وأسرهم، خاصة أن أغلبهم لا يجد ما يسدد به ديون الأبناك وديون شخصية اضطر إلى الحصول عليها لإتمام المشروع. وأكد العرفاوي في اتصال له بالنهار المغربية، أن 1400 مقاولة ضمن مشروع مقاولتي مهددة بالإفلاس، وأن 500 مقاولة دخلت مرحلة الحجز بعد صدور الأحكام، مشددة على أنه في حال لم تكن الرهون كافية لأداء الديون سيتم تطبيق مسطرة الإكراه البدني وبالتالي اعتقال هؤلاء المقاولين. ووصف العرفاوي ما يتعرض له المقاولون الشباب اليوم بالمؤامرة الكبرى التي شاركت فيها عدة جهات، وقال إن رئيس الحكومة ووزير العدل رفضا الرد على المراسلات التي وصلتهما من المعنيين بالأمر، حيث يتم ممارسة سياسة صم الأذان، وتهميش ملف هاته الفئة التي تعاني اليوم القهر والذل والحرمان. واعتبر العرفاوي أن ما يعيشه المقاولون الشباب اليوم هو نتاج تراكمات، أثبت فشل المشروع وعدم جدية المسؤولين الذين رهنوا مصير مئات العائلات بيد المؤسسات البنكية التي اتهمها العرفاوي بالتحايل، خصوصا أن بعض الذين دخلت مشاريعهم مرحلة التصفية القضائية لم يحصلوا على المبلغ الكامل للدين، وما زالوا ينتظرون التوصل بباقي الدفعات. وطالب العرفاوي بنكيران بتحمل مسؤولياته التاريخية الوطنية، وإنقاذ هؤلاء الشباب من الغرق، مشددا على أنه في حال لم تستجب الحكومة لمطالب هذه الفئة من المغاربة، ستتم دراسة مجموعة من الأشكال التصعيدية، خاصة تنظيم مسيرات في الرباط، حيث ينتظر أن يتم تنظيم مسيرة بعد شهرين من الآن تنطلق من مقر البرلمان في اتجاه وزارة التشغيل، ولم يخف العرفاوي وجود حالة يأس شامل وسط المقاولين الشباب، خصوصا أن أكثر من 90 في المائة من المقاولات أصبحت مهددة بالإفلاس، وأصحابها مهددون بالاعتقال.