قال الشاب صاحب مقاولة " حلزون الشمس " باولاد برحيل باقليم تارودانت التي افلست في اطار برنامج مقاولتي انه مهدد بالسجن هو وزميله، الذي كان يحلم بمقاولة في مجال التواصل، في حالة عدم قدرتهما على دفع 20 مليون سنتيم لكل واحد التي حكما بها مؤخرا امام انظار المحكمة التجارية باكادير. واضاف المقاول المفلس انه لو علم مند البداية بخطورة المغامرة في هذا البرنامج الغامض، الذي لم يقدم لهم كشباب مقاول اية مصاحبة واي دعم واية ضمانات، لما ركب المغامرة التي قادته الى المحكمة، وقال انا اليوم اصبحت ضحية لهذا البرنامج الذي تنكر له اصحابه في الدولة وفي المؤسسات البنكية واتحاد المقاولات، هؤلاء الذين لم يقدم للشباب الا المعاناة تلوى المعاناة. واضاف المتحدث بكل مرارة، والذي لقته الجريدة بمدينة اكادير، ان البرنامج حمل بعضنا الى السجن والاخرين قاموا بمحاولات الانتحار والبعض سقط في عالم الخمر والمخدرات، كما شرد برنامج مقاولاتي اسر بسبب الطلاق بين الزوجين بعد افلاس مشاريع وهمية كنا نحلم بها فاذا بها اصبحت كابوسا يطاردنا في النوم وفي اليقظة. وحسب المقاول الشاب فيتابع امام انظار المحكمة التجارية باكادير اكثر من 15 مقاول ينتسبون الى برنامج مقاولاتي، وينحدرون من جهتي سوس ماسة درعة وكلميم سمارة، واغلبهم ينتظر الحكم بالاكراه البدني لمدة 6 اشهر الى سنة من السجن، بسبب عدم استطاعتهم الوفاء بالغرامات المالية التي ستصدر عن المحكمة لفائدة المؤسسات البنكية. وللدفاع عن انفسهم شكل هؤلاء الشباب تنسيقية شباب مقاولتي جنوب المغرب تضم 6 جمعيات من جهة سوس ماسة درعة و جهة كلميمالسمارة وهي جمعية رمال للمقاولات الصغرى والمتوسطة بكلميم و الجمعية الجهوية للمقاولات الناشئة "مقاولتي" بأكادير وجمعية درعة للمقاولين الشباب بزاكورة وجمعية شباب مقاولتي بسيدي إفني أيت بعمران و جمعية افق المقاولة المغربية أكادير إنزكان الصويرة. وقد نفدت هذه التنسيقية وقفة احتجاجية مؤخرا امام المحكمة التجارية باكادير بمناسبة مثول زملاء لهم امام قضاتها، ومن المنتظر ان يحتجوا مرة اخرى بذات المكان يوم 19 شتنبر الجاري موعد الجلسة الثانية للمحكمة، كما راسل هؤلاء الديوان الملكي طالبين من جلالة الملك التدخل من اجل انقادهم من هذا البرنامج المفلس لاعادة النظر في شروطه وطريقة اشتغاله ورد الاعتبار للعديد من الشباب المغربي المهدد بالسجن. وعلى إثر الوقفة الاحتجاجية المشار اليه اصدرت تنسيقية شباب مقاولاتي بيانا قالت من خلاله ان المحاكمات طالت مجموعة الشباب خريجي برنامج مقاولتي، وان البرنامج الحكومي مقاولاتي أصبح نقمة على كافة الشباب المنخرطين فيه نظرا لعدم مواكبة هذه المشاريع ولا مبالاة الدولة والمسؤولين على البرنامج وغياب التتبع والمواكبة لهذه المقاولات، وكدا دور الأبناك التي ساهمت في إفشال هذه المشاريع من خلال التماطل في التمويل وارتفاع نسبة الفوائد. مما جعل البرنامج برمته عرضة للفشل والحكم على كافة المقاولات بالإفلاس. و سجل البيان إخلال الحكومة المغربية بوعودها والتزاماتها في الوصول إلى 30000 ألف مقاولة ناجحة مع العلم أن عدد المقاولات التي انشئت في إطار هدا البرنامج لا تتعدى 3400 مقاولة. وطالب البيان بإيقاف كافة المحاكمات التي طالت مسيري المقاولات والالتزام بإنجاح هذه المقاولات عن طريق البحت عن حلول ناجعة والتمسك بالحوار الجدي و الفعال لحل المشاكل العالقة وبالإعفاء من الديون البنكية كشكل من أشكال التعويض عن الضرر. وحمل البيان الدولة المسؤولية في إحياء هذا البرنامج و إيجاد الحلول المناسبة و تنفيذها وتخصيص دعم مالي مهم لهذه المقاولات لإنجاحها وبعث الروح من جديد فيها وتمكينها من كل أشكال الدعم و المساندة. وفي الاخير هدد البيان في حالة عدم الاستجابة لمطالب المقاولين بالدخول في كافة الأشكال النضالية المشروعة للتعبير عن المواقف الثابتة من اجل لفت الرأي العام الوطني والدولي للوضعية التي آلت إليها هذه المقاولات.