قال مصطفى الباكوري إن مشاريع الطاقة المتجددة التي انخرط فيها المغرب، خصوصا منها الطاقة المتجددة ستعفي، في المستقبل القريب، العديد من المغاربة من أعباء غاز البوطان الذي تتكفل الدولة لدعمه لفائدة المواطنين بنسبة 70 في المائة، في إشارة إلى أن الطاقة الشمسية يمكنها أن تلعب دور الطاقة البديلة لغاز البوطان، المادة الاستهلاكية الضرورية المكلفة للدولة والمجتمع في آن واحد، وذلك عن طريق البرنامج الطاقوي الذي اعتمده المغرب. وأكد رئيس الوكالة المغربة للطاقات المتجددة مساء أمس بالرباط في حديث مقتضب إلى "النهار المغربية" على هامش الندوة الصحافية المتعلقة بنهاية الرحلة التجريبية للطائرة الشمسية "سولار أنبولس"، أن هذه الطائرة التي شكلت مغامرة تجريبية حقيقية للبرنامج الطاقي المغربي على امتداد شهر كامل، وضعت المغرب والمغاربة في قلب كل الأحداث العالمية وجعلتهم قبلة لأنظار العالم عبر وسائل الإعلام بمختلف أنواعه المتنوعة، على الرغم من زخم الأحداث الدولية، إلى درجة أنها ( الطائرة) كانت آلية ناجعة للترويج للوجهة السياحية المغربية عالميا وبدرجة كبرى. وفي الوقت الذي شدد فيه على أن الطائرة الشمسية "سولار أنبولس" شكلت سابقة تاريخية مغربية في قطاع الطيران الدولي في ارتباطه بالطاقات البديلة، ربط مصطفى الباكوري الحدث بالسابقة التاريخية المغربية الأولى مع الطيران قبل قرن من الآن، والتي عاشها المغرب والمغاربة في 1912حين أقدم الطيار "سانت إيكسبيري" على التحليق بطائرة خفيفة في رحلة تجريبية من فرنسا إلى المغرب. من جانبه قال "بيرتراند بيكارد " أحد رُبّانَيْ " سولار أنبولس، إن الرحلة التجريبية عبر الطائرة الشمسية التي قام بها رفقة زميله "أندري بورشيربيرغ" إلى ورزازات عبر الرباط، بشراكة وإشراف الوكالة المغربية للطاقات المتجددة، أظهرت للعالم أن المغرب قطع أشواطا في مجال التنمية الاجتماعية عبر المشاريع التنموية الكبرى التي تتقدمها مشاريع الطاقات المغربية المتجددة، خصوصا منها الطاقة الشمسية، مشددا على أن التنمية والتطور في الوقت الراهن ليست هي الحبل الكهربائي وإنما هي اللوحة الشمسية. وأشاد بيرتراند بالإعلام المغربي والدولي الذي جعل الرحلة التجريبية لطائرة "سولار أنبولس" محط أنظار العالم، حيث تابعتها إعلاميا منابر إعلامية مكتوبة ومسموعة ومرئية في أربعين دولة من غرب القارات الخمس إلى شرقها وشاهدها قرابة 4 ملايين مهتم عبر 240 ألف مرجع للشبكات العنكبوتية الإلكترونية. إلى ذلك، كشف الجانبان، "بيكارد" والباكوري، عن المشروع الثنائي المشترك والمتعلق بالطائرة الشمسية الثانية التي ستكون أكثر تطورا، حيث ستقوم في سنة 2014 برحلة تجريبية لمسافات أطول تقودها إلى العالمية لتحط مرة أخرى بالمغرب. صححت كما تم الكشف عن المشروع المتعلق بالإشعاع الإعلامي الجديد الذي ينوي الطرفان انتهاجه على صعيد المؤسسات التعليمية بالمغرب، حيث وفي سابقة تاريخية دولية سيتم استخدام ملاعب الكرة في عرض مراحل الرحلة التجريبية للطائرة الشمسية "سولار أنبولس" ودور الطاقة الشمسية و الطاقات المتجددة في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية.محمد عفري