صرح أندري بروشبيرغ ربان الطائرة التجريبية "سولار أمبولس"٬ التي حطت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة في مطار ورزازات (جنوب المغرب) بعد أزيد من 17 ساعة من التحليق٬ أن بلوغ هذه المحطة يعتبر "يوما استثنائيا"٬ لكونه منحه إحساسا بإمكانية التحكم في الطبيعة. وأعرب أندري بروشبيرغ٬ في تصريح للصحافة بعد هبوط الطائرة٬ عن امتنانه العميق لكل من ساهم في إنجاح المرحلة الأخيرة من الرحلة التجريبية للطائرة٬ والتي ربطت بين الرباط و ورزازات٬ مشددا على أهمية روح العمل الجماعي في إنجاح مشروع "سولار إمبولس"، وفق وكالة الانباءالمغربية. وقال إن اختيار "سولار إمبولس" المجيء إلى المغرب سبقته مشاورات عدة٬ مبرزا أن هناك العديد من عناصر القوة٬ ومن عوامل الاجتذاب التي قادت المشرفين على المشروع للإقتناع باختيار المغرب ومدينة ورزازات كوجهة لهذه الطائرة. كما عبر الطيار بروشبيرغ عن استمتاعه الكبير أثناء التحليق بجمالية المناظر الطبيعية وتنوع التضاريس الجغرافية المميزة للمجال الترابي للمغرب٬ مسجلا اعتزازه الكبير بنجاحه في اجتياز حاجز سلسلة جبال الأطلس والوصول بالتالي إلى مدينة ورزازات٬ لاسيما بعدما اضطر في محاولته الأولى خلال الأسبوع الماضي إلى العودة إلى مطار الرباط حين صادفته رياح قوية في الأجواء العليا لمنطقة الأطلس. ولم تفت الربان السويسري الإشارة إلى تزامن هذه الرحلة التجريبية مع انعقاد قمة "ريو زائد 20" حول التنمية المستدامة في البرازيل٬ معتبرا أن استراتيجية المغرب الخاصة بتطوير قدراته في مجال الطاقات المتجددة تعد مبادرة تسير في الاتجاه الصحيح٬ وتنسجم مع الأهداف المثلى التي تنعقد من أجلها هذه القمة. ولم يدع ربان طائرة "سولار إمبولس" الفرصة تمر دون الإعراب عن اعتزازه بحفاوة الاستقبال التي حظي بها بعد هبوط الطائرة في مطار ورزازات٬ مؤكدا أن حسن الضيافة كان دائما من شيم المغاربة. ومن جهته٬ قال بيرتراند بيكار الربان المشارك لطائرة "سولار إمبولس"٬ في تصريح مماثل٬ إن الرحلة التي ربطت بين الرباطوورزازات كانت الأصعب من نوعها بالنسبة لزميله بروشبيرغ٬ معتبرا أن الوصول إلى النجاح يستوجب ركوب المخاطر وتحدي الصعاب٬ وهذا ما تأتى لفريق "سولار إمبولس" الذي تحلى بروح العمل الجماعي. وأبرز أنه بعد نجاح هذه "المغامرة الإنسانية"٬ فإن المطلوب الآن هو البحث عن أفضل الصيغ للاستفادة من هذه المكاسب ومراكمة نجاحات أخرى في مجال تسخير الطاقات المتجددة لخدمة الإنسانية٬ ليخلص إلى هذه هي الرسالة التي تود كل من "مؤسسة سولار إمبولس"٬ "والوكالة المغربية للطاقة الشمسية" إبلاغها للجميع.